فريق العمل ( Teamwork) هو مجموعة من الأفراد تعمل معا لتحقيق هدف مشترك .
مقدمة
العديد من الشركات لا تعي أهمية فرق العمل في سعيها لتحقيق الأرباح ودخول أسواق جديدة وتطبيق الابتكارات الجديدة، ذلك لأن مديريها لا يعرفون كيفية استغلال فرق العمل لتحقيق أقصى استفادة منها.
لقد أصبحت فرق العمل مهمة في عملية تطوير العمل الإداري ، ولهذا يجب على الإداريين تطوير أسلوب تفكير إبداعي و يبدءوا بعمل نشاطات جماعية ، ولكن وللأسف يُظهر بعض الإداريين أسلوب إدارة مسيطر ومتحكم .
إن بناء وإدارة فريق العمل يحتاج مهارات قيادية كالتفاوض وتحفيز الآخرين وحل النـزاعات وتوزيع المصادر والإبقاء على أهداف المجموعة ومعنوياتها ، و أيضاً يتطلب مهارات كالنقد البنّاء والتواصل وتحمل المسؤولية.
تنتهج معظم الشركات أنظمة تعتمد أسلوب المجموعات في عملياتها ، وهنا يصبح موضوع تنمية مهارات إدارية فعالة ضمن فريق العمل أمراً حيوياً يجعل لزاما على الإدارة أن تبتكر نظاما لمراقبة الأداء الإداري بين أفراد الفريق ، وعند تحديد نقاط الضعف يجب المباشرة باتخاذ الإجراءات العلاجية عن طريق برامج التدريب وخطط التطوير الذاتي ، وعند الفشل بعلاج هذه المشاكل يجب النظر بإعادة تشكيل عضوية فريق المشروع.
إن أي مدير في أي موقع يقوم بدور قيادي يحتاج بصفة أساسية إلى القدرة على بناء فرق عمل قوية، وغرس روح العمل الجماعي بين أعضاء الفريق وترجع أهمية القوة والانسجام في العمل الجماعي إلى تحقيق التعاون بين أفراد العمل حيث إن جزءًا كبيرًا من أي عمل يتم في ظل مجموعة من الأفراد، وكلما كان التعاون والتفاهم بين هذه المجموعة أكبر كلما كانت الإنتاجية في العمل أكبر والأداء أكثر كفاءة، والعكس صحيح.
وأيضاً يحب العاملون أن يعملوا في ظل جماعات لأنها تشبع احتياجاتهم الاجتماعية، وتحميهم من أي أخطار خارجية، وتقوّي التفاهم والمشاركة الوجدانية وبذلك يتم تحقيق التوازن بين إنتاجية الفرد وإشباع حاجاته.
فإذا استطاع المدير أن يخلق من أفراد قسمه جماعة متماسكة فإنه يتجنب بذلك فرصة ظهور جماعة أو جماعات عمل 'غير رسمية' قد تعرقل جهوده في العمل.
وتساعد على حل المشكلات بطريقة أكثر فاعلية عن طريق الاستفادة من المواهب المختلفة للأفراد، كما تخلق في الأفراد المشاركين في اتخاذ القرار الحافز القوي لتنفيذ هذا القرار الذي أجمعوا عليه ويشعرون بالمسئولية تجاهه و تزيد من سهولة الاتصال بين الأعضاء والمشرفين في تنفيذ العمل، وتتدفق المعلومات بسهولة من أسفل إلى أعلى 'من الأعضاء إلى المشرفين'، ومن أسفل إلى أعلى 'من المشرفين إلى الأعضاء'، ما يؤدي إلى عمل بطريقة أكثر فاعلية. حيث يوجهه الاهتمام بتحقيق الجودة والدقة؛ لأن العاملين يشعرون أنهم جزء من نشاط الفريق، ويرغبون في أن يظهر فريقهم بصورة جيدة قدر الإمكان، إضافة إلى ذلك يطمئن أعضاء الفريق إلى حصول كل واحد منهم على حاجته من الفريق لإنجاز أفضل عمل ممكن، وذلك نتيجة تعاون الأعضاء مع بعضهم البعض
أهمية فريق العمل
هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تتحقق من خلال فرق العمل ،لإدارات الشركات التي يعملون بها ، من خلال إكسابهم عدد من الخبرات والمهارات .
1- الفاعلية في حل المشكلات :
فالمشكلات المستعصية تكون أسهل حلاً إذا كان هناك أكثر من رأي أو محاولة للوصول إلى تشخيص أفضل لحلها والتغلب عليها .
2- تبادل المعلومات و الخبرات :
يتناقل أعضاء الفريق المعلومات بحرية بين بعضهم البعض ، ويدركون مدى أهمية تبادل المعلومات المطلوبة بطريقة أكثر فاعلية.
3- اتخاذ القرارات بصورة أفضل :
اتخاذ القرارات والحلول في وقت واحد حيث إن كل عضو يستخلص ، ويقيم اختيارات أكثر مما يستطيع أن يقوم فرد واحد يقل بذلك الوقت المطلوب لإنجاز العمل لأن الأعضاء يتخذون قراراتهم في آن واحد ، وليس بالتتابع كما يحدث غالباً.
4- التعاون :
التعاون هو الفائدة الأساسية ، إذ يرغب الأعضاء في العمل معاً وفي مساندة أحدهم الآخر لأنهم يتوحدون مع الفريق.
5- الاستخدام الأمثل للموارد :
يوجد أيضاً الاستخدام الأكثر فاعلية للموارد ، والمواهب ، والقوى ، والذي يقوم به الأعضاء بحرية تامة بمشاركة أعضاء آخرين بالفريق.
6- تخفيف الأعباء وتوزيع الأدوار :
إن الأعمال الكثيرة والمهام العديدة التي تُطلب من أفراد العمل يمكن أن تكون أسهل وأكثر يسراً إذا تم توزيعها على أعضاء الفريق بشكل متساوٍ .
7- الشعور بالتبعية :
الشعور بالتبعية من قبل المسئول عن القرار وذلك بالتزامه بتنفيذ تلك القرارات وشعور أعضاء الفريق الآخرون أيضاً بالتزام قوي نحو الفريق ، و عدم خذلانه.
8- الوصول إلى أدق المعلومات :
فوجود عدد أكبر من الأفراد والمتعاونين لتقديم المعلومات يسهل عملية تحديثها ، أو الوصول إلى المعلومات الدقيقة من مصادرها الصحيحة .
9- زيادة الاتصال بين الأعضاء :
حيث أن فرق العمل تؤدي إلى وجود الأفراد معاً لفترات أطول ، وبالتالي تكون عمليات الاتصال أسهل وأكثر جدوى من تلك التي بين أعضاء الشركة الآخرين .
10- الجودة :
حيث يوجد الاهتمام بتحقيق الجودة والدقة ، لأن العاملين يشعرون أنهم جزء من نشاط الفريق ، ويرغبون أن يظهر فريقهم بصورة جيدة قدر الإمكان . بالإضافة إلى ذلك يطمئن أعضاء الفريق إلى حصول كل واحد منهم على حاجته من الفريق لإنجاز أفضل عمل ممكن ، وذلك نتيجة تعاون الأعضاء مع بعضهم البعض .
11- الشعور بالاتحاد والصداقة :
ففرق العمل ونتيجة للتعاون بين أعضائها تقوِّي أواصر الصداقة والتعاون بين أفرادها ، مما ينتج عنه اتحاد أكبر بينهم ، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم
معوقات أو قيود ( كما في بحوث العمليات ) اختيار أعضاء الفريق
من وجهت نظري يجب أن تكون عملية الاختيار عملية مقيدة وليست مطلقة وذلك لتحقيق الهدف أو الغرض الذي من أجلة أنشئ الفريق
1- قيود على محيط الأشخاص الذين يجب أن يختارهم المدير، ويأتي هذا القيد من صعوبة الحصول على مجموعة متناسقة ومتفاهمة، فالاختيار الصحيح هو أول مبادئ نجاح الفريق.
2 - قيود على الوقت الذي يجب أن يعمل خلاله، لذلك ترى أن قلة من المدراء الجيدين لديهم الفريق المناسب الذي يرغبون به، كما أن لدى القليل من فرق العمل الجيدة القائد المناسب الذي يرغبون.
أن العمل الجماعي مطلوب في العديد من المهمات، حيث يمكن تغيير الأداء وزيادة الاكتفاء في العمل ، والقائد أحد مسؤولياته الرئيسية، إقامة فريق عمل، ويركّز على اختيار أعضاء الفريق ليستخدموا مهاراتهم، وتقنياتهم ومعرفتهم طوعاً، ويساعدوه على بناء وانجاز المهمات.
دور القائد في تسهيل عمل الفريق
إن المدير المميز بشكل عام لا بد أن يكون قادراً على القيام بالعديد من المهام من تخطيط وتوجيه وإشراف ورقابة ، ولكن قلما يكون ملماً بأساليب تسهيل حركة فريق العمل ، والاهتمام بذلك ينصب بالتأكيد على فريق العمل ، لذا عليه أن يقلل من دوره كمدير إلى مجرد مسهل ، لأن فريق العمل يصبح هو الكيان الأكثر أهمية ، وبالتالي فإن عدم القيام بهذا الدور يؤدي إلى عدد من السلبيات من بينها :
1. يتجنب الأعضاء تقديم المساعدة لغيرهم.
2. تصبح المعنويات منخفضة أو غائبة.
3. يتم العمل فقط لتجنب اللوم .
4. انخفاض الأداء.
5. تصبح المكافآت بدون قيمة أو قليلة الحفز.
6. تفرض القرارات بأغلبية التصويت وتتخذ بدون دراسة كاملة للاختيارات والظروف المحيطة.
7. يصبح التعاون صعباً أو غائباً تماماً ، وتكون المنافسة عنيفة ، وعلى حساب نجاح الفريق.
8. يعمل الأعضاء غالباً بكم غير كافٍ من المعرفة بمعايير وأهداف العمل.
9. قلة الإسهام بالأفكار لتحسين أداء المجموعة، لأن الموظفين يقولون : من يستمع إليّ ؟
10. يبحث الأعضاء عن النفوذ لبناء مجموعات فرعية ذات تأثير خاص بهم .
11. تقوم مجموعات غير رسمية من الموظفين ، للوقوف في وجه أهداف الإدارة .
حالات التعامل مع الصراع داخل الفريق
1- الصراع داخل الجماعة أمر طبيعي :
يرى أعضاء الفريق أن الصراع والاختلاف هي أشياء من المؤكد وقوعها في المجموعات النشطة الناجحة فحيث يوجد الإبداع توجد احتمالات ظهور الصراع.
2- الوضوح عند حل الصراع :
يجب أن يتم التعامل مع الصراع من خلال مناقشة صريحة فالعديد من فرق العمل يتم إخماد الصراع مما يؤثر على علاقات الود بين الأعضاء.
3- تركيز الصراع على الموضوعات وليس الأشخاص :
منشأ الصراعات الحادة هو محاولة أحد الأعضاء أثناء الصراع الإنزال من قدر العضو أو إذلاله فيجب التركيز في جو الصراع على المفاهيم والموضوعات.
4- الاهتمام بالحاضر فقط :
أثناء الصراع يجب أن تتركز المناقشات حول ما يحدث الآن وأن يبتعد الأعضاء عن إثارة الخلافات السابقة أو سلوكيات الأعضاء أثناء صراعات سابقة.
الصراع هو موضوع يتعلق بالفريق ككل: يجب أن يشترك الفريق كله في معالجة الصراع لأن أثر هذا الصراع سوف يتأثر به كل الفريق
تعليقات