![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXsmnFkN6HJl0dCrO7pDKOmSE1fBYtJKTVV5F9VQA_OMDJmz8hzB1HzqaJuU6JDsiP_5M4gg9nVMR0WQviPeiDdgdw6NjpZHDEfcBeebS0u8jD5-hrAmDuGqKEDROU6T_A9HETWobOOA8/s200/image406.jpg)
لقد حضرت أمس واول أمس ورشة عمل حول تكوين دوائر تعلم بين المعلمين والهدف منه إنشاء مثل هذه
الدوائر نقل الخبرات بين المعلمين سواء مدرسي المادة الواحدة أو بين معلمي المدرسة أو المدارس المجاورة بصفة عامة ومن ثم يؤدي ذلك إلى تفعيل عملية التدريس والتعليم والتعلم بين الطلاب وإيجاد تنمية مهنية حقيقية بين المعلمين حتى يستفيد الطالب من ذلك حيث أنه يعد المستفيد والشريك الأساسي
وقدأدهشني هذا المصطلح ( دوائر التعلم ) حيث أسمعه لأول مرة فبحثت كعادتي حول هذه التعريف لتعدد المصادر لدي فوجدت أن مصطلح دوائر التعلم المقصود بها في الأساس هو الطالب وليس المعلم ولكن القائمين على التدريب وظفوا المفهوم للمعلمين لزيادة فاعلية المعلم
وقرأت لكم هذا البحث المقدم لتعريف دوائر التعلم:
تعد دورة التعلم إحدى النماذج التي انبثقت من النظرية البنائية؛ وهي تستند في تدريس المفاهيم إلى نظرية بياجيه في النمو المعرفي، لاسيما في التوظيف العقلي للمعرفة في مجال التدريس، ويرى أصحاب هذا النموذج أن هناك معيارين لتدريس المفاهيم وفهمها يتعلق أولّهما بالبناء المفاهيمي للمتعلم نفسه، ويتعلق ثانيهما بالاستخدام الاجتماعي المناسب لتطبيق المعرفة.عام ( 1973 )، الذي رأى أن التعلم يتحسن (Karplus) وقدم هذا النموذج منظماً بمراحله المختلفة على يد آاربلوس
.( ويتطور خلال دورة التعلم المنبثقة من النظرية البنائية، التي تمثل "طريقة في التفكير ونشاطاً للوصول إلى المعرفة"( 9 والتعلم المعرفي عند بياجيه هو بالدرجة الأولى عملية تنظيم ذاتية للتراآيب المعرفية التي تهدف إلى مساعدةالمتعلم على التكيف؛ بمعنى أن الفرد يسعى للتعلم من أجل التكيف مع الضغوط المعرفية الممارسة على خبرته خلال تفاعله مع معطيات العالم التجريبي، وغالباً ما تؤدي هذه الضغوط إلى حالة من الاضطراب أو التناقض في التراآيب المعرفية لديه، ومن ثم يحاول الفرد خلال عملية الموازنة مع عمليتي المماثلة والمواءمة استعادة التوازن المعرفي، وهنا تحدث عملية التفاعل التي بموجبها يتم تعديل البنى العقلية وأنماطها المعرفية السائدة حتى يتكيف الفرد لمطالب البيئة الخارجية
وقد رأى آثير من التربويين أن النموذج البنائي من أآثر النماذج إبداعاً في التربية، لأنه يرآز على آيفية استخدام الطالب للمعرفة مع ما حوله من أشياء، وظواهر، وأشخاص، وأحداث، وهو بذلك يرآز على دور المتعلم في البناء الشخصي للمعرفة؛ إذ إن الافتراض الرئيس في النظرية البنائية هو أن المتعلم يبني معرفته بنفسه ومن أشهر تطبيقاته
. دورة التعلم
مرتكزات دورة التعلم
تقوم دورة التعلم على مجموعة مرتكزات أهمها:
- تعتمد دورة التعلم على المعرفة القبلية للمتعلم التي تعد شرطاً أساسياً لبناء التعلم ذي المعنى، وتوظف المعرفة القبلية للمتعلم من أجل وضعه في مواقف تتحدى معرفته القبلية بهدف تصحيح الأخطاء المفاهيمية لديه، حيث تتاح له الفرصة لمناقشة مفاهيميه من خلال طرح مشكلة محددة ومطالبته بإيجاد حل لها، ثم تتوالى العملية في مواجهة مشكلات جديدة، مما يجعل التعلم عملية بنائية نشطة ومستمرة.
- يقوّم المعلمون وجهة نظر الطلبة إذ إن معرفة ما يفكر به الطالب بخصوص المفاهيم يساعد المعلمين على إعداد وتنظيم المواقف الصفية، وإقامة التدريس على u1571 أساس حاجات الطلبة وميولهم.
- يشكِّل المعلم الدروس بطريقة تتحدى أفكار الطلبة وتتوافق مع اهتماماتهم وميولهم.
- يقيس المعلمون تعلم الطلبة في سياق استراتيجيات التدريس اليومي التي يعتمدونها ولا يعدونها أحداثا منفصلة عن التدريس.
مراحل دورة التعلم
تتكون دورة التعلم من المراحل الآتية:
- مرحلة الاكتشاف: يبدأ المعلم بطرح أسئلة أو عرض صورة معينة بحيث يكون هذا مدخلاً إلى الدرس، ثم يوجه المعلم الطلبة إلى الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليهم والتي تهدف إلى أن يستكشف الطلبة ما يتوقع منهم أن يتعلموه من مفاهيم، وذلك من خلال تفاعلهم مع المواد والأدوات على شكل مجموعات متعاونة، ويقتصر دور المعلم في هذه المرحلة على توجيه الطلبة أثناء قيامهم بهذه الأنشطة، وتشجيعهم على مواصلة القيام بتلك الأنشطة دون أن يتدخل بشكل آبير فيما يقومون به.
مرحلة تقديم المفهوم أو مرحلة الإبداع المفاهيمي: سُميت هذه المرحلة بالإبداع المفاهيمي لأن
الطلبة يحاولون فيها أن يصلوا إلى المفاهيم أو المبادئ ذات العلاقة بخبراتهم الحسية الممارسة في مرحلة الاكتشاف؛ وذلك من خلال المناقشة الجماعية فيما بينهم تحت إشراف المعلم وتوجيهه، ويدير المعلم نقاشاً حول المفاهيم التي استكشفها الطلبة، ويحاول أن يساعد الطلبة على بناء لغة للمفهوم من خلال ما توصلوا إليه من معلومات، وبعد أن يتم إنجاز هذه المهمة تتم عملية صياغة المفهوم.
- مرحلة تطبيق المفهوم أو الاتساع المفاهيمي: وفيها يطبق الطلبة ما تعلموه في المرحلتين السابقتين على أمثلة إضافية، ويقومون بتعميم خبراتهم السابقة على مواقف جديدة، ويتم ذلك من خلال طرح مشكلات لها علاقة بالموضوع، أو طرح أسئلة، أو الطلب من الطلبة تلخيص المعلومات التي درسوها بشكل مختصر، ويأتي هذا الاتساع
نتيجة لما يقوم به الطلبة من أنشطة يخطط لها بحيث تعينهم على انتقال أثر التعلم، وعلى تعميم خبراتهم السابقة على مواقف جديدة، وفيها يعطي المعلم وقتاً آافياً لكي يطبق الطلبة ما تعلموه على أمثلةٍ إضافيةٍ، وفي هذه المرحلة أيضاً يقوم المعلم بمساعدة الطلبة على التخلص من الصعوبات، وآيفية الربط بين ما يتعلمونه داخل المدرسة وتطبيق .ذلك في حياتهم العملية.
.
تخطيط التدريس باستخدام دورة التعلم
تُدرس دورة التعلم داخل الحجرة الصفية وفق الخطوات الآتية:
1. يقوم المعلم بقياس المعرفة القبلية للطلاب ليحدد فيما بعد المراحل الآتية.
2. يحدد المعلم أهداف التعلم بالتعاون مع الطلاب وتكون الأهداف عامة.
3. يحدد المعلم المفهوم المراد تعليمه للطلاب.
.4 يصوغ المعلم بعض مشكلات التعلم التي ستشملها آل مرحلة من مراحل دورة التعلم، وذلك في ضوء خبرته السابقة بالمعرفة القبلية للطلاب، وتكون هذه المشكلات مناسبة لمستوياتهم.
5. يشكل المعلم قائمة بالمواد والأدوات اللازمة لتعلم المفهوم.
6. يصوغ المعلم أنشطة تقيس مدى قدرة الطلاب على تطبيق المفهوم المراد تدريسه.
7. وتتم العمليات السابقة بوساطة المجموعات المتعاونة فيما بينها.
الخرائط المفاهيمية
ظهرت الخرائط المفاهيمية على يد التربوي جوزيف نوفاك من جامعة آورنيل – نيويورك عام ( 1972 )، بوصفها ابتكاراً مقصوداً لاكتشاف التعلم ذي المعنى، ومنذ ذلك الحين تبنى هذه الطريقة آلافٌ من المربين الذين يدرسون في المراحل التعليمية المختلفة، والذين يشتغلون في التشخيص، والاختبارات، وتصميم التدريس، وتطوير المناهج ليساعدوا الطلبة كيف يتعلمون، وأدت الجهود المبذولة إلى تطوير استخدام الخرائط المفاهيمية لإحداث تعلم ذي معنى.
وتعرف الخرائط المفاهيمية بأنها: أداة تخطيطية لتمثيل مجموعة من المعاني المترابطة ضمن شبكة من العلاقات بحيث يتم ترتيب المفاهيم بشكل هرمي من الأآثر عمومية إلى الأقل عمومية والأقل تجريداً، ويتم الربط بين هذه المفاهيم بخطوط يكتب
عليها آلمة أو آلمات ذات معنى علمي؛ فهي أداة تعكس البنية المفاهيمية المنطقية، والنفسية، والمعرفية، وتضم سلاسل يتم فيها تجريد المعرفة من شكلها الخطي إلى الهرمي وقد نما استخدام الخرائط المفاهيمية في التدريس من قبل المربين في المجالات المختلفة؛ حيث زاد الانتباه والتركيز عليها، فقد أثبتت صدقها وموثوقيتها من قِبَل مستخدميها
وتعتمد طريقة الخرائط المفاهيمية على مجموعة من المعايير هي:
1. البنية المعرفية: وفيها يتم تعريف المفاهيم الرئيسة وترتيبها من المفاهيم العامة إلى الأقل عمومية، ويتم الربط بين المفاهيم بخطوط يكتب عليها جملة أو آلمة رابطة، وتستخدم رؤوس الأسهم في نهاية الخطوط الرابطة للإشارة إلى اتجاه العلاقة بين المفاهيم، والتي تساعد على تطوير الارتباطات بين المفاهيم المرتبطة بشكل دقيق.
2. التمايز التقدمي: وهي عملية يستطيع بوساطتها المتعلم التمييز بين المفاهيم عندما يتعلم أآثر عنها، ويظهر بوضوح في الخرائط المفاهيمية خلال التسلسل الهرمي لقضايا المفاهيم، وفي هذه المرحلة تنظم المفاهيم داخل البنية المعرفية
للمتعلم لتوضيح العلاقة بينها.
3. التوفيق التكاملي: ويتضمن قيام المتعلم بالربط u1576 بين مفهومين أو أآثر وإجراء تعديل لتوليد مفهوم مستحدث يحمل معنىً جديداً يوفق بين التعلم السابق واللاحق ويتميز عنهما، فهو ينظر إلى المفاهيم نظرة متكاملة عن طريق الربط بين
المفاهيم سواءً أآانت أآثر عموميةً أم أقل عمومية، وآذلك بين المفاهيم التي تقع في المستوى نفسه من التصنيف الهرمي، والتي تقود بدورها إلى إدراك أآثر قوة، وفهم أآثر عمقاً وحيويةً إلى مجموعة مهمة من وظائف الخرائط المفاهيمية إذ بينا أنها )(Markham and Jones) وأشار مارآهام وجونز) تستخدم أدوات في تشخيص الأخطاء المفاهيمية وفحصها، وتصميم التدريس، وتطوير المناهج، وتعد أدوات تقويمية فعالة
يتم من خلالها تقويم التغير المفاهيمي في الحالات البحثية والتجريبية؛ فهي تعكس درجة التعقيد والتنظيم في بنية المتعلمين المعرفية، وآونها وسيلة لتسهيل عملية التعلم، فعندما يتم استيعاب المفاهيم الجديدة الأقل شمولية
بوساطة مفاهيم أآثر شمولية في المعنى يحدث ما يسمى بالاحتواء أو التضمين، وتؤدي هذه العملية إلى تسهيل تعلم المادة الجديدة وتثبيتها وجعلها أآثر مقاومة للنسيان، آما تزود المتعلم باستراتيجيات فعالة تمكنه من استدعاء المادة فيما بعد.
ودوائر التعلم تستخدم بشكل فعال بين الطلاب في بعض استراتيجيات التعلم وأهمها تعلم الأقران والتعلم التعاوني
طريقة التعلم التعاوني:
وهي عبارة عن التعاون بين الطلاب ووضعهم في مجموعات متفاوتة في المستوى .
هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (2-6 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سوياًوبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم، وتحقيق الهدف التعليميالمشترك. ويقوَّم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفرادالمجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم. وتتميز المجموعات التعلمية التعاونية عنغيرها من أنواع المجموعات بسمات وعناصر أساسية ، فهناك هدف مشترك لأعضاء تلكالمجموعة ، بالإضافة إلى إدراك الأعضاء لدورهم المتبادل ، ورغبتهم في تحقيق الهدفمعاً ، وهذا ما يميز المجموعة التعاونية عن غيرها ، وليس مجرد وضع الطلاب في مجموعةليعملوا معاً .
أ) سمات التعلم التعاوني :
1- يعمل التلاميذ متعاونين في فرق لتحقيقهدف مشترك .
2- تكون الفرق غير متجانسة غالباً .
3- توجه أنظمة المكافأة نحوالجماعة أكثر من توجهها نحو الفرد .
ب) العناصر الأساسية للتعلم التعاوني:
1- الاعتماد المتبادل الإيجابي:
الاعتماد المتبادل الإيجابي من أهم أسس التعلمالتعاوني ، فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه،ويدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة، وُيبنىهذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة ، كذلك من خلال المكافآت المشتركةلأعضاء المجموعة ، فمثلاً : يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصلجميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار.
2- المسؤولية الفرديةوالمسؤولية الزمرية لاشك أن المجموعة مسؤولة عن تقييم جهود كل فرد من أعضائها وقياسمدى تحقيق أهدافها ، فكل عضو من أعضاء المجموعة مسؤول بالإسهام بنصيبه في العمل،والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بإيجابية، ومساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلىمساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداءأفضل في المستقبل .
3- التفاعل المعزز وجهاً لوجه :
يجب أن يلتزم كل فرد فيالمجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الإيجابي مع زملائه في نفس المجموعة، والاشتراكفي استخدام مصادر التعلم، وتشجيع كل فرد للأخر، وتقديم المساعدة والدعم لبعضهمالبعض لتحقيق الهدف المشترك. 4- المهارات الشخصية والزمرية:
في التعلم التعاونييتعلم الطلاب المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثلمهارات القيادة ،واتخاذ القرار، وبناء الثقة ،وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذهالمهارات ذا أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني .
5- معالجة عمل المجموعةويتم ذلك من خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل بأن يتخذأفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التيتحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم .
ج) مراحل التعلم التعاوني :
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigbMH6RTh97aD7zTMD2uTc3potR9FVLVQD7_eW3YJLTGz5viFtjZSbxUWnYu9vxAvWOB8l_HAZ67P-_5VG2eh166CKLSUp838qFFLH4UC_vE7VZJ4-xMb84YDeMAZIyHzkzaX3Ubil8fs/s200/T11.jpg)
1- يقسم المعلم، التلاميذ وينظمهم في فرق غير متجانسة غالباً.
2- يبدأ الدرس بمراجعة المعلملأهداف الدرس ،وإثارة دافعية التلاميذ للتعلم. 3- يعرض المعلم المعلومات . سواءمشافهة أو في صيغة نص مكتوب بأي وسيلة متاحة.
4- يقوم المعلم بمساعدة الفريق علىالعمل والدرس والمذاكرة وإرشادهم عند الحاجة.
5- يساعد المعلم المجموعات في عمليةالوصول للمعلومات أو عرضها .
6- يختبر المعلم ما تعلمه التلاميذ، ويقدر جهود الجماعةوجهود الأفراد .
د) دور المعلم في التعلم التعاوني:
دور المعلم في التعلم التعاونيهو دور الموجه لا دور الملقن. وعلى المعلم إن يتخذ القرار بتحديد الأهداف التعليمية، وتشكيل المجموعات التعلمية. كما أن عليه شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية،ومن ثم تفقد عمل المجموعات ، والحرص على تعليم الطلاب مهارات العمل التعاوني ،وعليه أيضاً تقييم تعلم أفراد المجموعة باستخدام أسلوب تقييم محكي المرجع. ويشتملتفصيل دور المعلم على ما يأتي :
1- تحديد الأهداف التعليمية والأكاديمية:
على المعلمأن يحدد المهارات التعاونية والمهام التعليمية التي يريد أن يحققها الطلاب في نهايةالفترة من خلال عمل المجموعة. وعليه أن يبدأ بالمهارات والمهمات السهلة .
2- تقريرعدد أعضاء المجموعة:
يقرر المعلم عدد الطلاب في المجموعة الواحدة ، ويفضل أن يبدأبتكوين مجموعات صغيرة من طالبين أو ثلاثة، ثم يبدأ بزيادة العدد حين يتدرب الطلابعلى مهارات التعاون إلى أن يصل العدد ستة طلاب في المجموعة الواحدة.
3- تعيينالطلاب في مجموعات:
يعين المعلم طلاب المجموعة عشوائياً من فئات الطلاب المختلفة،ولتكن قدراتهم ومستوياتهم الدراسية مختلفة أيضاً ،لأن المجموعات غير المتجانسة أفضلوأكثر قوة من المجموعات المتجانسة.
4- ترتيب غرفة الصف:
على المعلم توزيع الطلابداخل غرفة الصف، بحيث يجلس طلاب كل مجموعة متقاربين في مقاعدهم ، ليكون التواصلالبصري سهلاً.
5- التخطيط للمواد التعليمية:
يحسن بالمعلم أن يعطي على سبيل المثالورقة واحدة يشترك فيها كل أفراد المجموعة أو بجزء المادة ويوزعها بين أعضاءالمجموعة بحيث يتعلم كل طالب جزءاً، ويعلمه بقية المجموعة.
6- تعيين الأدوار لضمانالاعتماد المتبادل:
على المعلم توزيع الأدوار بين طلاب المجموعة الواحدة، لكي يضمنأن يقوموا بالعمل سوياً و يسهم كل طالب بدوره كأن يكون قارئاً أو مسجلاً أو مسؤولاًعن المواد وهكذا ، فتعّيين الأدوار بين أفراد المجموعة الواحدة يعزز الاعتمادالمتبادل الإيجابي بينهم.
7- شرح المهمة التعليمية:
على المعلم توضيح الأهداف فيبداية الدرس، وشرح المهمة الأكاديمية للطلاب لكي يتعرفوا على العمل المطلوب منهمأداؤه. ويعرف المفاهيم الأساسية، ويربطها مع خبراتهم السابقة. ويضرب الأمثلة، ويطرحالأسئلة للتأكد من فهمهم للمهمة الموكلة إليهم .
8- بناء الاعتماد المتبادلالإيجابي:
على المعلم أن يبين للطلاب ضرورة التفكير بشكل تعاوني وليس بشكل فردي ،ويشعرهم بأنهم يحتاجون إلى بعضهم البعض. فيشرح لهم مهماتهم الثلاث لضمان الاعتمادالمتبادل الإيجابي وهي: مسؤولية كل فرد لتعلم المادة المسندة إليه، ومسؤولية التأكدمن أن جميع أعضاء المجموعة تعلموا ما أسند إليهم من مهام، ومسؤولية التأكد من تعلمجميع طلاب الصف لمهامهم بنجاح.
9- بناء المسؤولية الفردية:
على المعلم اختيار أعضاءالمجموعة عشوائيا ليشرحوا الإجابات، وإعطاء اختبارات تدريبية فردية، والطلب منالأفراد بأن يحرروا الأعمال الكتابية لبعضهم البعض، وأن يعلموا بقية أفراد المجموعةما تعلموه، واستخدام ما تعلموه في مواقف مختلفة.
10- بناء التعاون بين المجموعات:
على المعلم بناء التعاون بين المجموعات في الصف الواحد عن طريق وضع أهداف للصفبأكمله، إضافة للأهداف الفردية والزمرية، وإعطاء علامات إضافية إذا حقق الصف بأكملهمحكاً للتفوق تم وضعه مسبقاً. كذلك عندما تنتهي مجموعة ما من عملها يطلب المعلم منالمجموعة البحث عن مجموعة أخرى أنجزت عملها، ومقارنة نتائجها وإجاباتها بما توصلتإليه المجموعة الأخرى. ومن الممكن أيضاً الطلب من المجموعة التي أنهت مهامها ،البحث عن مجموعة لم تنه عملها بعد ومساعدتها لإنجاز مهامها .
11- شرح محكات النجاح:
على المعلم أن يبني أدوات تقويمه للطلاب على أساس نظام محكي المرجع. فالطلابيحتاجون معرفة مستوى الأداء المطلوب المتوقع منهم ، ويمكن أن يضع محكات الأداءبتصنيف عمل الطلاب حسب مستوى الأداء مثلاً ، من يحصل على 90% أو أكثر من الدرجةالنهائية يحصل على تقدير "أ"، ومن يحصل على علامة 80% إلى 89% يحصل على تقدير "ب" ولا تعتبر المجموعة أنهت عملها إلا إذا حصل جميع أفرادها على 85%. كذلك من الممكنوضع المحك على أساس التحسن في الأداء عن الأسبوع الماضي، أو الحصة الماضية وهكذا،ومن الأفضل تحديد مستوى الإتقان .
12- تحديد الأنماط السلوكية المتوقعة:
على المعلمتعريف "التعاون" تعريفاً إجرائياً، بتحديد أنماط السلوك المرغوبة والملائمةلمجموعات التعلم التعاونية. فهناك أنماط سلوكية ابتدائية، مثل البقاء في المجموعةوعدم التجول داخل الصف، والهدوء، والالتزام بالدور. وعندما تبدأ المجموعة في العملفيتوقع من كل فرد من أفراد المجموعة ما يأتي:
أ*- شرح كيفية الحصول على الإجابة.
ب*- ربط ما يتعلمه حالياً بخبراته السابقة.
ت*- فهم المادة ومناقشة ما يطرح منإجابات.
ث*- تشجيع الآخرين على المشاركة والتفاعل.
ج*- يستمع جيداً لبقية أفرادالمجموعة.
ح*- لا يغير رأيه إلا عندما يكون مقتنعاً منطقياً.
خ*- ينقد الأفكار وليسالأشخاص.
13- تعليم المهارات التعاونية :
على المعلم أن يعلم الطلاب المهاراتالتعاونية بعد أن يعتادوا على العمل ضمن المجموعات، فيختار إحدى المهارات التعاونيةالتي يرى أنهم يحتاجون إلها، ويعرفها بوضوح ثم يطلب منهم عبارات توضح استخدام هذهالمهارة، ويشجعهم على استخدامها كلما رأى سلوكاً يدل على استخدام تلك المهارة حتىيؤدوها بصورة ذاتية.
14- ترتيب التفاعل وجهاً لوجه:
على المعلم أن يتأكد من أنماطالتفاعل والتبادل اللفظي وجهاً لوجه بين الطلاب من خلال ملاحظته للتفاعل اللفظيالذي يحدث بين أفراد المجموعة من تبادل للشرح والتوضيح .
15- تفقد سلوك الطلاب
: يتفقد المعلم عمل المجموعات من خلال التجوال بين الطلاب أثناء انشغالهم بأداءمهامهم وملاحظة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، وفيما إذا كانوا قد فهموا ما أوكللهم من مهام، وكيفية استخدامهم للمصادر والأدوات .
16- تقديم المساعدة لأداءالمهمة:
يقوم المعلم على ضوء ذلك بإعطاء تغذية راجعة على ضوء ما يلاحظه المعلمأثناء تفقده لأداء الطلاب، وعند إحساسه بوجود مشكلة لديهم في أداء المهمة الموكلةإليهم يقدم المعلم توضيحاً للمشكلة، وقد يعيد التعليم أو يتوسع فيما يحتاج الطلابلمعرفته .
17- معالجة عمل المجموعة:
على المعلم تشجيع الطلاب أفراداً أو مجموعاتصغيرة، أو الصف بأكمله على معالجة عمل المجموعة، وتعزيز المفيد من الإجراءات،والتخطيط لعمل أفضل. كما يطلب منهم تقديم تغذية راجعة وتلخيص الأشياء الجيدة التيقامت المجموعة بأدائها .
18- تقييم تعلم الطلاب:يعطي المعلم اختبارات للطلاب، ويقيمأداءهم وتفاعلهم في المجموعة على أساس التقييم المحكي المرجع. كما يمكن للمعلم أنيطلب من الطلاب أن يقدموا عرضاً لما تعلموه من مهارات ومهام. وللمعلم أن يستخدمأساليب تقييم مختلفة، كما يستطيع أن يشرك الطلاب في تقييم مستوى تعلم بعضهم بعضا،ومن ثم تقديم تصحيح وعلاج فوري لضمان تعلم جميع أفراد المجموعة إلى أقصى حد ممكن.
19- إنهاء النشاط:
يقوم المعلم بتشجيع الطلاب على تبادل الإجابات والأوراق ، وتلخيصالنقاط الرئيسة في الدرس لتعزيز التعلم. كما يشجع الطلاب على طرح الأسئلة ، وفينهاية الدرس يجب أن يكون الطلاب قادرين على تلخيص ماتعلموه، ومعرفة المواقفالتعلمية المستقبلية التي يستخدمون فيها ما تعلموه.هـ)
المهارات الاجتماعية : (جابر :1999) هناك عدة أساليب لتحسين عملية التعلم، وتدعيم الاعتماد المتبادل والمسؤوليةالشخصية والزمرية، ولعل من أهمها :-
مهارات الاقتسام:
وبها مثالان :
• الطائر الدوار : بحيث تتاح الفرصة لكل التلاميذ الإجابة على التوالي .
• المراجعة الثنائية : بحيثيتناقش كل تلميذين معاً، ويتبادلان الإجابة في كل مرة .
- مهارات المشاركة : وبهامثال ( العملات الزمنية الرمزية ) أي أن يعطى كل تلميذ مدة محددة يستخدمها للإجابة، وتحسم من رصيده كل مشاركة له .
- المهارات الجمعية :وترتكز على ( بناء الفريق ،مقابلات الفريق ، جداريات الفريق ).
استراتيجيات التعلم التعاوني:
1 ـ التعلمالتعاوني الجمعي:
(دوائر التعلم) في هذه الإستراتيجية يعمل التلاميذ معاً في مجموعةليكملوا منتجاً واحداً يخص المجموعة، ويشاركون في تبادل الأفكار ويتأكدون من فهمأفراد المجموعة للموضوع. في مجال العلوم ـ مثلاً ـ يحدد المعلم الأهداف التعليميةالتي من المتوقع أن يحققها التلاميذ بعد دراسة إحدى الموضوعات العلمية، ويوزعالتلاميذ على مجموعات صغيرة بحيث يتراوح عددها ما بين 3 ـ 5 تلاميذ شريطة أن تكونهذه المجموعات غير متجانسة. ويوجه المعلم تلاميذه إلى الجلوس على شكل دائرة حتىيحدث أكبر قدر من التفاعل والانسجام بينهم أثناء التعلم، ثم يحدد المهام التي سوفيتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية التي وُضعت مسبقاً، ويحدد أيضاً الخبراتالعلمية السابقة (الحقائق والمفاهيم والتعميمات العلمية … الخ) ذات العلاقة بتعلمالموضوع الجديد. ويطلب المعلم من التلاميذ في كل مجموعة تقديم تقرير موحد أو حلوللمشكلة ما في نهاية التعلم، ويوجه التلاميذ داخل المجموعات إلى التعاون المتبادلبينهم، بحيث لا يتوقف التعاون عند كل مجموعة على حده، بل يمكن لأي مجموعة انتهت منحل المشكلات العلمية أن تساعد بقية المجموعات الأخرى في الفصل. ( جونسون وجونسون :1998م)
2 ـ التنافس الجماعي:
تعتمد هذه الإستراتيجية على التنافس بين المجموعات منخلال تقسيم التلاميذ داخل الفصل إلى مجموعات تعاونية حيث يتعلم أفراد كل مجموعةالموضوع الدراسي ثم يحدث تنافس بين مجموعة وأخرى من خلال أسئلة تُقدم إلى المجموعاتوتُصحح إجابات كل مجموعة وتُعطى الدرجة بناءً على إسهامات كل عضو في الجماعة بحيثتُعتبر الجماعة الفائزة هي الحاصلة على أعلى الدرجات من بين المجموعات.
3 ـ التكاملالتعاوني للمعلومات المجزأة(مجموعة الخبراء):
تعتمد هذه الإستراتيجية على تجزئالموضوع الواحد إلى موضوعات ومهام فرعية تُقدم إلى كل عضو من أعضاء المجموعةالواحدة وتكون مهمة المعلم الإشراف على المجموعات، إضافة إلى تميزها بتكاملالمعلومات المجزأة من خلال أسلوب تعلم جمعي يطلب من كل متعلم تعلم جزء معين منالموضوع المراد دراسته في الموقف التعليمي ثم يعلم كل طالب ما تعلمه لزملائه بعدذلك . باعتباره خبيرا في ذلك الجزء من الموضوع ، وهنا يحدث الاعتماد المتبادل بينالتلاميذ. ففي العلوم ـ مثلاً ـ يخصص المعلم المهمات وفقاً لعدد الأعضاء في كلمجموعة .
مثال :ـ
* العضو الأول : الأشياء التي يجذبها المغناطيس والتي لا يجذبها. (مهمة 1).
* العضو الثاني: قطبي المغناطيس (مهمة 2).
* العضو الثالث: المجالالمغناطيسي (مهمة 3).
* العضو الرابع: المجال المغناطيسي للأرض (مهمة 4).
وبعد إنجازكل مجموعة فرعية لمهمتها يعود كل تلميذ (خبير) ممن أخذوا المهمات المتشابهة علىمستوى الفصل إلى مجموعته الأصلية قبل إنجاز المهمة، حيث يناقش زملاءه الأصليين فيالمهمة التي تعلمها وأتقنها، ويعلمهم إياها، وهو في الوقت نفسه يتعلم من كل فرد فيالمجموعة المهمة التي أنجزها. (جابر : 1999)
النصائح العشر لنجاح التعلم التعاوني:
1ـ شكّل المجموعات التعاونية التي تراها مناسبة.
2 ـ حدد منسّق لكل مجموعة بطريقةالاختيار ، مع تغيير ه بشكل دوري.
3 ـ حدد دور المنسّق ومسؤولياته .
4 ـ حددللمجموعات المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية إن كان شكل التعلمالتعاوني يتم وفقاً لإستراتيجية(دوائر التعلم).
5 ـ وزّع المهمات التعليمية الفرعيةعلى المجموعات التعاونية إن كان التعلم التعاوني يتم وفقاً لإستراتيجية (التكاملالتعاوني للمعلومات المجزأة) .
6 ـ تأكد من تفاعل جميع التلاميذ .
7 ـ قدّم المساعدةوقت الحاجة إذا طلب منسّق المجموعة ذلك.
8 ـ تأكد من تعلم أفراد كل مجموعة للمهمةحال إعلام المنسّق لك بذلك، إن كان التعلم باستخدام (التعليم بالأقران) .
9 ـ إذاكان باستخدام (التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة) فاطلب من تلاميذ المهماتالفرعية الرجوع إلى مجموعاتهم الأصلية للقيام بتعليم زملائهم ما تعلموه .
10 ـ بعدتعلم جميع أفراد المجموعات للمهمات الموكلة لهم، قُم بتوضيح وتلخيص ما تعلموه
تعليقات