التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تعريف الادارة المدرسية

وقد عرفت الإدارة المدرسية بما يلي:.



عرفها الدكتور عرفات عبدالعزيز بأنها:.


الكيفية التي تدار بها المدارس حتى يمكنها تحقيق أهدافها من أجل إعداد أجيال ناشئة نافعة لأنفسهم ومجتمعهم


كما عرفها آخرون:.


{ جزء من الإدارة التعليمية ويعني بها جميع الجهود المنسقة التي يقوم بها مدير المدرسة مع جميع العاملين فيها بقصد تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة,تحقيقاً إلي ماتهدف الدولة إليه من تربية أبنائها تربية صحيحة على أسس سليمة}


وعرفها جيمس هارولد بأنها:.


{كل نشاط تتحقق من ورائه الإغراض التربوية تحقيقا فعالا ويقوم بتنسيق وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية وفق نماذج مختارة محدودة من قبل هيئات علمية داخل المدرسة}


وعرفها الدكتور سليمان الحقيل بأنها:.


{كل جهد يبذل في مجال التخطيط والتنسيق والتوجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة ,من أجل تطور وتقدم التعليم فيها}


كما عرفها الدكتور أحمد إبراهيم بأنها:


كل نشاط منظم مقصود وهادف يتحقق من ورائه الأهداف التربوية.


ومن هنا نستطيع أن نجمل الأهداف الرئيسية للإدارة المدرسية فيما يلي:ـ


• دراسة وثيقة لسياسة التعليم وتفهم غاياته وأهدافه,وأهداف المراحل التعليمية بصفة خاصة والسير بموجبها.


• تطبيق اللوائح والقوانين والنظم وتزويد العاملين بها ,كلما دعت الحاجة لذلك.


• الموازنة بين مجالات الإدارة المدرسية ,والجانب الإداري والجانب الفني{التربوي}والجانب الاجتماعي.


• تهيئة الجو المناسب للعاملين.واستثمار جهودهم وتحفيزهم للعمل الجماعي التعاوني المنتج وإتاحة الفرصة للإبداع والابتكار والتشجيع على ذلك.


• احترام شخصية المتعلم وبناءها بناء متكاملا عقليا وجسميا وثقافيا وانفعاليا وأخلاقيا ووجدانيا واجتماعيا وإعداده للحياة ومواجهتها ليتخرج عضوا عاملا نافعا لنفسه ومجتمعه ووطنه.


• توفير الأنشطة التربوية التي تحقق نماء الطفولة في شتى جوانبها وتفهم أهداف تلك الأنشطة وإبرازها ومدارستها ووضع الخطط الكفيلة لتحقيقها .


• تفهم المناهج الدراسية بمفهومها الواسع وخططها ووسائل تنفيذها ومتابعة ذلك عن وعي وإدراك.


• تفهم الإشراف التربوي وتطوره وأساليبة وآلياته والتعاون مع المشرفين وتهيئة المناخ المناسب لهم والاستفادة منهم.


• تقويم المعلمين وزيارتهم الصفية والتخطيط لذلك وتزويدهم بما يلاحظ ومناقشتهم في جو تربوي ,مناقشة هادفة مفيدة.


• إعداد البرامج والخطط التربوية وتحديد أهدافها وأنشطتها الفعالة وإخراجها بمستوى الجهود المبذولة ما أمكن.


• تفهم تكامل التعليم والتربية وبذل قصارى الجهد لرفع النمو المعرفي للمدرسين بالتنمية المهنية المستدامة.


• توجيه المدرسة وطلابها وجهة أخلاقية والاقتداء الحسن قولا وعملا وسلوكا ومظهرا ونموذجا مؤثرا وفعالا يحتذي به.


• توثيق الصلة بين المدرسة والمنزل والمجتمع وصياغة البرامج الكفيلة لذلك.


• محاربة الظواهر السلوكية الشاذة وإيجاد الحلول المناسبة لتلافيها والوقاية منها.


• المحافظة على المبنى المدرسي ومرافقه وأثاث المدرسة وحث طلابها ومعلميها على ذلك.


خصائص الإدارة المدرسية:.


لكي تنجح الإدارة المدرسية في عملها ينبغي أن تتصف بالخصائص التالية:.


أن تكون إدارة هادفة:.


وهذا يعني إنها تعتمد على العشوائية أو التخبط أو الصدفة في تحقيق غاياتها بل تعتمد على الموضوعية والتفكير السوي والتخطيط السليم في إطار الصالح العام.


أن تكون إدارة ايجابية:.


أي أنها تعاون وتشاور وتفاعل هادف وكفاءة تأثير وفق مهارات ومفاهيم لها الدور القيادي الرائد في مجالات العمل وتوجيهه,ليست بالسلبية الروتينية الجامدة عند مواجهة الواقف.


ان تكون جماعية:


والإدارة الجيدة ينبغي ألا تعتمد على مدير المدرسة وحده انما هي جماعية بعيده عن التسلط والاستبداد مستجيبة للمشورة مدركة لأهداف وغايات السياسة التعليمية.


وهذا لا يعتبر تقليلا من شأن مدير المدرسة أو يتعارض مع مركزة القيادي فهو مصدر الخبرة وصاحب المبادرة وممثل السلطة والمشرف المقيم.


أن تكون إدارة إنسانية:


الإدارة المدرسية الناجحة شعارها توثيق العلاقات الإنسانية المنضبطة ففي المجموعة أفراد لهم شخصياتهم المختلفة واتجاهاتهم وخبراتهم.لذا وجب الفهم العميق لهؤلاء ولا يتم ذلك الافي ظل العلاقات الإنسانية حتى يظفر مدير المدرسة باستثارة دوافعهم ومواهبهم وتسخيرها لصالح العمل.


تحديد الأربع خصائص السابقة ذكر منها الدكتور إبراهيم ثلاثا الأولى والثانية والرابعة أما الخاصة الثالثة فقد ذكرها الدكتور تيمور راغب والدكتور مصطفى متولي وأضافا خاصية أخرى هي الشمولية ، ويبدو لنا أنها جزء من متطلبات الإدارة الهادفة.


عناصر الإدارة المدرسية


كل عمل لابد له من سند يستند عليه يعد بمثابة ركائز وقواعد يسير على ضوئها القائمون بذلك العمل وفي الإدارة المدرسية اجمع معظم الباحثين والدارسين في هذا المجال على أن عناصر الإدارة المدرسية هي:


التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة والمتابعة والتقويم .


وصنفها آخرون بأسلوب آخر التخطيط وصنع القرار والتنظيم و القيادة والرقابة.


التخطيط


التخطيط هو أولى وظائف المدير أو هو يمثل التفكير المسبق قبل التصرف أو اتخاذ قرار أو أكثر لتنفيذ مهمة أو مهام معينة في توقيت مخطط . والتخطيط أيضا هو نقطة البداية وحجر الزاوية في العملية الإدارية.


فقرارات المدير في وظائفه الأخرى وهي التنظيم والقيادة والرقابة تخاطب المستقبل . ومن ثم فهي قرارات تخطيطية ويقول الدكتور سليمان الحقيل ,,التخطيط هو التفكير المنظم اللازم لتنفيذ أي عمل ,,


وقال فايول الإدارة تعني النظر للمستقبل ويعني بذلك التنبؤ والخطة.


والتخطيط يعتبر جوهرة الإدارة المدرسية باعتباره وسيلة إلى غاية فبدون الخطة المدرسية لا يمكن تنفيذ الأعمال المراد تنفيذها على الوجه المطلوب ويقضي ذلك:.


وضع البرامج المراد القيام بها وترتيبها ترتيبا زمنيا ,,فصلية وشهرية وأسبوعية مع مراعاة الاستفادة من


بطاقة التقويم الذاتي لعمل مدير المدرسة والخطط السابقة.


توفير الشمول والمرونة في تنفيذ الخطة المدرسية ومراعاة الحذف والإضافة وتدوين المستجدات.


تشكيل اللجان التي يناط بها الإشراف,وتحديد مهامها.


قوم الخطة باستمرار وهذا يعد من أهم متطلبات التخطيط المدرسي اذ ما الفائدة من إعداد خطة مدرسية وحفظها دون تنفيذ أو متابعه أو تقويم.وللاستزادة بالإمكان الرجوع لنشرة خطة عمل مدير المدرسة.


آجال التخطيط :


في هذا الصدد هناك :


التخطيط طويل الأجل ( الاستراتيجي ) ، حتى خمس سنوات.


التخطيط متوسط الأجل ، أكثر من عام وحتى أقل من خمس سنوات ).


التخطيط قصير الأجل ( التكتيكي ) ، حتى عام واحد .






ولكي نقوم بعملية التخطيط ف لابد من :


أولا تحديد الأهداف وتتعدد أنواع أو مجالات الأهداف مثلا :


-أهداف خاصة بعدد الطلاب المستهدف استيعابهم.- أهداف تتعلق بالجودة. - أهداف خاصة بالتكلفة.. وهكذا.


وبالإضافة لما تقدم يمكن تصنيف الأهداف بحسب آجالها الزمنية إلى :


1-أهداف طويلة الأجل ( استراتيجية ).


2-أهداف متوسطة الأجل.


3-أهداف قصيرة الأجل ( تاكتيكية ).


خصائص الهدف الفاعل:


الهدف الفاعل ، المفيد والمثمر تخطيطيا هو ذلك الذي تتوافر له بشكل عام خصائص الجودة التالية :


أن يكون محدداً.- فيكون كميا كلما أمكن. ويكون له إطار زمني. - ويكون عمليا أي ممكن التحقق.


ويعبر عن النتيجة المستهدفة وليس كيفية بلوغها. - وينسجم مع الأهداف الأخرى. ويكون واضحا ومكتوبا. - ويمثل تحديا. - ويصلح أساسا لتنظيم الأنشطة اللازمة لبلوغه.


ثانيا : التنبؤ


هو محاولة استشراف ما سيحدث في البيئة المحيطة ويؤثر على حجم عمليات المنظمة ونتائجها :


كيف ستكون المتغيرات في البيئة الاقتصادية. وكيف ستكون في البيئة السياسية .


وكيف ستكون في البيئة التكنولوجية. وكيف ستكون في البيئة الثقافية .


وكيف ستكون في البيئة الاجتماعية.


ثالثا :السياسات


هي مجموعة من القواعد والخطوط العريضة التي تضعها الإدارة لتكون :


محددة لرؤية واضحة وموحدة لأسلوب العمل .


وللسياسات الجيدة مزايا عديدة . فهي :


إطار فكري لقيم وفلسفة المنظمة ولا تستغني أي منظمة عن منظومة سياسات الجودة.


دليل للأداء لاسيما بما يضمن الجودة.


معايير للأداء الفني ، نستخدم في قياس الجودة.


تربط الإدارات والأقسام ببعضها البعض في إطار متكامل تحت مظلة إدارة الجودة الشاملة.


رابعا : البرامج


وهي مزيج من السياسات والإجراءات والجداول الزمنية التي يتعين اتباعها لتحقيق نتيجة مرغوبة أو بلوغ هدف معين أو أكثر .


والسياسات والبرامج في حد ذاتها هي : معايير للجودة يقاس عليها الأداء


خامسا : الموازنة


وهي قائمة تقديرية للنتائج المتوقعة في صورة كمية وعينية:


توضح الموارد المتاحة واستخداماتها المستهدفة.


تستخدم كأداة تخطيطية ورقابية معا.


لا يمكن تصميم وتطوير نظام للجود ة بدون الموازنات الكمية والعينية.


نموذج التفوق الاداري






































































التنظـــــيم


التنظيم هو: عملية تقسيم وتوزيع وتنسيق أنشطة الوحدات التنظيمية وفرق العمل والعاملين سعيا لتحقيق الأهداف التي تضمنتها الخطة


التنظيم:. يقول الدكتور كلينج:. التنظيم عملية إدارية يؤديها الأشخاص عن طريقة وظائفهم والتنظيم توزيع الإعمال بالعدل ووفق القدرات والإمكانيات ووضع الترتيبات اللازمة لتحقيق أهداف الإدارة المدرسية ويقتضي:.


دراسة دقيقة لأوضاع المدرسة وبرامجها والعاملين بها.


الإلمام بالقوانين ونظم التعليم في المملكة واللوائح والنشرات التربوية.


الوعي ببرامج الإدارة المدرسية,ومجالاتها ,وأهدافها.ومراعاة التوازن.


لماذا التنظيم ؟ لأنه السبيل إلى :


1- انتظام العمل وانسيابه.


2- وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب ومن ثم الإسهام في جودة الأداء.


3- تجنب ازدواجية وتكرار الجهود ومن ثم الإسهام في خفض التكلفة واختصار وقت الأداء . الأمر الذي يمثل أحد متطلبات الجودة في الخدمة.


4- تحديد الصلاحيات بما يتناسب وقدر المسئوليات . ومن ثم الإسهام في ضمان أن ينهض العاملون بمهامهم على الوجه الأنسب ، مما يسهم في بلوغ الجودة.


5- زيادة الكفاءة وتنمية الفاعلية.


أسس التنظيم : تتعدد الأسس التي يمكن اعتبارها عند القيام بمهام التنظيم و أهمها :


تحليل أهداف المنظمة . فالتنظيم هو أداة بلوغ هذه الأهداف ومنها أهداف الجودة.


بناء أو تطوير الهيكل التنظيمي الذي يتعين أن يكرس جهوده نحو الجودة.


من المهم مراعاة الاعتبارات السلوكية واعتبارات الأداء الفاعل عند تصميم أو تطوير الهيكل التنظيمي والمهم هو التأكيد على أن العاملين الراضين المحفزين هم الذين سيبلغون مستويات الجودة ويحسنونها .


مبادئ تنظيمية هامة


التخصص ، ولو أن الاتجاهات المعاصرة تجنح للموظف المتكامل وفرق العمل متكاملة التخصصات ، ضمن مفهوم حلقات الجودة و العصف الذهني.


وحدة التوجيه والرقابة.


نطاق الإشراف أي عدد المرءوسين الذين يشرف عليهم رئيس بما يسهم في بلوغ مستويات الجودة.


توازن السلطة والمسئولية.


التنسيق:.


يقصد به الانسجام بين مختلف برامج المدرسة وتلافي التضارب ويتطلب ذلك تحديد المهام والأهداف للعاملين ,وتسخير الإمكانات المتاحة.


التوجيه :.


ويعني به الاتصال بالمعلمين والتلاميذ ومساعدتهم على تحقيق الأهداف التربوية وحفزهم للعمل.وتذليل الصعاب أمامهم,ويتطلب ذلك:


وحدة الأمر: يكون التوجيه أجدى وانفع عندما يلتقي العاملون التوجيهات من مصدر واحد.


الإشراف المباشر يحقق التوجيه جل اهدافة عندما يكون التوجيه شخصيا بين الرئيس والمرؤوس.


اختيار الأسلوب:وهذا يتم عن طريق الإدراك والفهم العميق لكل فئات العاملين بالمدرسة والقرب منهم


يسهل اختيار الأسلوب المناسب من عدة بدائل.






الرقابة على الأداء


لماذا الرقابة ؟ تأتي وظيفة الرقابة لتكمل حلقة العملية الإدارية. وتتضمن مراجعة الأداء وقياس النتائج ومقارنتها بالمعايير المحددة للتحقق من بلوغ الأهداف المخططة والمتفق عليها.


أي أنواع الرقابة تفضل تحت مظلة الجودة الشاملة :


تأكيد الجودة . أم مراقبة الجودة ، الرقابة السابقة أم اللاحقة ؟ ولماذا ؟


الرقابة كنظام


يمكن النظر للرقابة كمنظومة وللمنظومة ثلاث عناصر رئيسة :


المدخلات : وتتمثل في المعايير والبيانات والمعلومات عن الأداء.


العملية : وتتمثل في المتابعة وقياس الأداء .


المخرجات : وتتمثل في نتيجة القياس ومستوى الجودة الذي تم بلوغه.


أهداف الرقابة


متابعة مدى التقدم في تحقيق الأهداف.


قياس مدى كفاءة الأداء


اكتشاف المشكلات في حينها واتخاذ الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب ومن ثم فهي ركيزة لأساسية لنظام الجودة


تصحيح مسار الخطة المستقبلية.


التنسيق بين أعمال الإدارات والأقسام وربطها بالأداء الكلي للمنظمة.


تنشيط دوافع العاملين لتحقيق النتائج.


تقليل التكاليف من خلال سرعة كشف الأخطاء فور حدوثها وعلاجها.


مراحل عملية الرقابة


تمر العملية الرقابية بعدة مراحل رئيسة هي :


تحديد المعايير الرقابية. - قياس الأداء.


مقارنة الأداء الفعلي بالمعايير المخططة. - تحديد الانحرافات .


تحليل الانحرافات . - اتخاذ الإجراءات التصحيحية.


المتابعة:


الإشراف على تنفيذ ماتم التخطيط له ويقضي:.


o اليقظة التامة من إدارة المدرسة ووكيلها ومعلميها.


o التأكد من مدى فهم واستيعاب أهداف البرنامج.


o التأكد من أن العمل يسير وفق ما خطط له والإفادة من الخبرات المختلفة.


o المتابعة تقتضي الإرشاد والنصح والوقاية وتهيئة الجو المناسب والتحفيز والتعاون البناء المثمر واتخاذ مجالا واسعا حيويا للمشورة وتبادل الآراء واتخاذ الحلول والتوصيات.


التقويم:.


عملية مستمرة من بداية العمل وحتى نهايته ويتطلب تحديد معايير توضيح التنفيذ ودرجته والأثر الفعال ومن ذلك


تقويم التنظيم المدرسي وأثرة على تحقيق رسالة المدرسة.


تقويم العلاقة بين المدرسة والمجتمع وأثر ما تقدمه المدرسة.


تقويم أداء المعلمين ومجالات عملهم ومدى قدرتهم على تحقيق النمو لطلابهم.


تقويم المنهج من حيث اهدافة ومحتواه وتنظيمه وتنفيذه ووسائله.


تقويم مدى تقدم التلاميذ وما اكتسبوه من مهارات وقيم ومعارف.


تقويم الاختبارات وفق اللوائح والنشرات التربوية.


تقويم البرامج المدرسية والأهداف التي تحققت فعلا.


تقويم العلاقات الإنسانية بين منسوبي المدرسة وتقدمها من عدمه.


تقويم الوسائل المساندة للمنهج ومدى الاستفادة منها ومن خامات البيئة.


تقويم مدى تأثير المخطط التعليمي والتربوي على التلاميذ إلى غير ذلك من مجالات التقويم المدرسي.


ونؤكد هنا على أن التقويم يتطلب من مدير المدرسة الوعي والفهم والإدراك وتقدير المسئولية وتقبل النقد والرقابة الذاتية والتجرد من العواطف والتفاني في العمل والقدرة على التأثير والإقناع والتكيف والمواءمة بين المواقف التربوية.






نموذج ناجح: نتائج مذهلة للإدارة الاستراتيجية‏


ولعل أهم ما نشر حول التجربة المعاصرة للإدارة الاستراتيجية والتفكير الاستراتيجي، سلسلة مقالات تناقلتها العديد من المجلات المتخصصة، تناولت تجربة (شركة جنرال الكتريك) بعد تولي الدكتور جاك ويلش قيادتها، حيث حققت نتائج مذهلة تمثلت في:‏


تبديل صفة صناعاتها من صناعة كهربائية إلى صناعات تقنية عالية مع تعدد الاستثمارات الصناعية.‏


تطوير مركز التدريب الإداري للشركة.‏


تكوين ثقافة جديدة في الشركة مبنية على الصراحة والصدق وعدم التحيز.‏


خلق جو عمل جديد.‏


تشجيع المبادرة الفردية.‏


القضاء على البيروقراطية عن طريق تفويض الصلاحيات إلى الإدارة المتوسطة الإشرافية.‏


ارتفاع الإنتاجية ثلاثة أضعاف نتيجة تغيير الهيكل التنظيمي.‏


ويتمثل الفكر الاستراتيجي للدكتور ويلش من خلال الأفكار التالية:


التخلي عن البيروقراطية.‏


تشجيع المبادرة الفردية ومنح الثقة إلى العمال مع تفويض الصلاحيات.‏


التخلي عن التقنية المتدنية والمكننة المتخلفة والهيكلية الوظيفية المضنية.‏


الالتزام بالجانب الاستراتيجي للخيارات المطروحة.‏


فهم معادلات السوق الحديثة والمعقدة.‏


التأقلم مع المستجدات ومع معطيات الحضارة والتطور.‏


اعتماد مبدأ شركة "بلا حدود"، حيث فتح المجال أمام الجميع للمساهمة بأفكارهم كشركاء حقيقيين وفاعلين في مسار العملية الإنتاجية.‏


وقد استطاع ويلش أن ينهض بالشركة لتتبوأ الصدارة بين الشركات المماثلة.. وأن يلتزم الفكر الاستراتيجي ليعيد بناء سياسات الشركة، وذلك بالتفاعل مع وتيرة التغير في السياسة الدولية والتطور التكنولوجي.‏


وقد كانت أهم مرتكزات نجاح (ويلش) أنه:‏


ألغى الشكليات البيروقراطية في الإدارة كالتقيد بعدد معين من التواقيع على الإجراءات المالية البسيطة وارتداء الزي الرسمي والمظاهر التقليدية.. الخ، وأصبح القرار يتخذ من المدير بعد الاطلاع على أفكار الكثيرين قبله، وهذا ما ضاعف ثقة العاملين بأنفسهم وحقق نتائج إيجابية باهرة.‏


اعتمد مبدأ إغناء القرار الإداري فألغى ثلثي المناصب الإدارية، وهذا لا يعني إلغاء ثلثي عدد المديرين بل ثلثي المناصب إذا فهمت على أساس كونها أدوارًا إدارية وليست مواقع للمساهمة في مسيرة الشركة ونجاحها.‏


اعتمد مبدأ تفويض السلطة الذي أدى إلى تفويض جزء هام من صلاحيات القادة إلى العاملين معهم.‏


اعتمد مبدأ (شركة بلا حدود)، حيث يتم تبادل الأفكار بين أفراد الشركة، ويتم تنقلهم بين المراكز المختلفة والتخصصات المتنوعة لإغناء خبراتهم والتوصل إلى استعمالات متعددة للمستجدات التقنية.‏


ويبقى السؤال: ماذا نعني بالمنهج الاستراتيجي في الإدارة؟ وماذا نتوقع من اعتماد هذا المنهج؟‏


قد أكدت دراسات عديدة أجريت على منظمات الأعمال الأمريكية أن عدد المنظمات التي اعتمدت مفهوم الإدارة الاستراتيجية يفوق عدد المنظمات التي لا تأخذ بهذا المفهوم، وأن المديرين الذين يأخذون بهذا المفهوم يعتقدون أنه يؤدي إلى النجاح والنمو والاستمرار.‏


إحدى الدراسات التي أجراها كل من (ليون وهاوس) عام 1970 دلت على أن المنظمات التي اعتمدت هذا المفهوم في قطاعات صناعة الأدوية والصناعات الكيماوية والآلات فاقت المنظمات الأخرى المماثلة التي تعتمد هذا المفهوم في مؤشرات المبيعات ومعدل العائد على رأس المال المملوك والعائد على الأسهم والعائد على رأس المال المستثمر.‏


وأكدت دراسة أخرى أجراها كل من (ايستلاك ومكدونالد) أن المنظمات التي استخدمت مفهوم التخطيط الاستراتيجي تميزت بمعدل نمو عالٍ جدًا في المبيعات والأموال. ودراسة أخرى قام بها كل من (كارجروواليك) أكدت أن المنظمات التي أخذت بمفهوم التخطيط الاستراتيجي فاقت المنظمات التي لم تأخذ بهذا المفهوم في ثلاثة عشر مؤشرًا من مؤشرات الأداء للمنظمة.‏


أما الدراسة التي قام بها كل من (شوافلر وبازل وهيني) على 57 منظمة أعمال كبيرة فقد دلت على أن المنظمات التي أخذت بمفهوم التخطيط الاستراتيجي قد فاقت تلك التي لم تعتمده في معدل الفائدة على رأس المال المستثمر.‏


ما هو المنهج الاستراتيجي في الإدارة؟‏


كثيرة هي التعاريف التي أطلقت على النهج الاستراتيجي في الإدارة، ولعل أهمها ما قاله الدكتور (إبراهيم منيف) في كتابه تطور الفكر الإداري المعاصر : (هي أسلوب تفكير إبداعي وابتكاري يدخل فيه عامل التخطيط والتنفيذ معًا، في سبيل تحسين نوعية وجودة المنتج أو في أسلوب خدمة المستهلك).‏


وحسب (معهد ستانفورد) : (هي الطريقة التي تخصص بها الشركة مواردها وتنظم جهودها الرئيسة لتحقيق أغراضها). وحسب تعريف (كبنر): هي صورة التوجه إلى ما يجب أن تكون عليه المنظمة مستقبلاً. وحسب (أومايا): فإن جوهر الاستراتيجية في الإتيان بالأساليب والإجراءات الهادفة بشكل مباشر إلى تغيير نقاط القوة للمنظمة مقارنة نسبيًا بمنافسيها. والهدف النهائي للاستراتيجية هو المحاولة الجادة لإحداث حالة من التحكم في الظروف المحيطة لصالح متخذ القرار‏، إذ من خلالها نستطيع أن نحدد الوقت الملائم للتحرك أو التريث أو إلغاء القرار أو تجميد الإجراء.‏


وبصورة عامة فإن إيجابيات اعتماد النهج أو التخطيط الاستراتيجي في الإدارة تتمحور في:‏


يزود المنظمات بالفكر الرئيس لها وهو حيوي من أجل تقييم الأهداف والخطط والسياسات.‏


يساعد على توقع بعض القضايا الاستراتيجية: حيث يساعد على توقع أي تغيير محتمل في البيئة التي تعمل فيها المنظمة ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتعامل معه.‏


يساعد على تخصيص الفائض من الموارد، حيث يساعد على تحديد أولويات تلك الأهداف ذات الأهمية الأكبر للمنظمة.‏


يساعد على توجيه وتكامل الأنشطة الإدارية والتنفيذية، حيث يؤدي التخطيط الاستراتيجي إلى تكامل الأهداف ومنه ظهور التعارض بين أهداف الوحدات الفرعية للمنظمة والتركيز عليها بدلاً من الأهداف العامة للمنظمة ككل.‏


يفيد في إعداد كوادر للإدارة العليا، من خلال تبصير مدراء الإدارات لنوع التفكير والمشاكل التي يمكن أن تواجههم عندما يتم ترقيتهم إلى مناصب الإدارة العليا في المنظمة، ويساعد مشاركة هؤلاء المدراء في التخطيط على تنمية الفكر الشمولي لديهم من خلال رؤيتهم لكيفية خلق التكامل بين وحداتهم الفرعية مع أهداف المنظمة ككل.‏


يمكّن هذا التخطيط من زيادة قدرة المنظمة على الاتصال بالمجموعات المختلفة داخل بيئة المنظمة، ويساعد على وضوح صورة العقبات التي تواجه استخدام التخطيط الاستراتيجي للمنظمة أمام مجموعات المصالح والمخاطر المختلفة التي تعمل مع المنظمة.


ونخلص مما سبق إلى أن :ــ


1- تحديد ما تود إنجازه (التخطيط).


2- وضع الخطط موضع التنفيذ (التنظيم).


3- إرشاد الآخرين إلى ما يجب فعله (التوجيه).


4- الحرص على أن يكون الإنجاز ضمن المستوى المطلوب (المراقبة).


تعتبر عملية التخطيط حجر الزاوية التي بوساطتها تدرك ما تود إنجازه؛ فبدونها تصبح المهام السابقة الأخرى مضيعة للوقت.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنماط الادارة المدرسية وصفات القائد والمدير الناجح

أنماط الإدارة المدرسية يختلف مديرو المدارس في إداراتهم فهم لا يسيرون على نمط واحد وأسلوب مماثل ويعود ذلك للفروق الفردية واختلاف مفهوم تلك الأنماط من مدير لآخر وكم نحن في أمس الحاجة إلى فهم عميق وتبصر وإدراك لأسس هذه الأنماط وألوانها السلوكية لمواجهة المواقف التربوية وتحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية ونحن في هذه العجالة سوف نلقي الضوء على أهم الأسس التي تقوم عليها تلك الأنماط تاركين التوسع في الألوان السلوكية لبحثنا القادم وثيق الصلة بهذا الجانب ومن تلك الأنماط . 1- النمط الأوتوقراطي{التسلطي} {الاستبدادي} ويقوم على الأسس التالية: تدرج السلطة من أعلى إلى أسفل دون إبداء الرأي. لا يحترم شخصيات التلاميذ والمدرسين ويستخدمون كوسائل لبلوغ غايات. يضع في ذهنه صورة عن مدرسته لا يحيد عنها ويظهر الود لمن يتفق وسلوكه والجفوة وعدم الرضا لمن يخالفه. الإدارة المدرسية في نظره إصدار قرارات وتعليمات. يهتم بتلقين التلاميذ المواد الدراسية ويهمل مجالات الأنشطة التربوية. يعتقد مدير المدرسة أن من واجبة تقرير مايجب أن يعمل في المدرسة. قبوله للنقد والتوجيه على مضض واجتماع...

دوائر التعلم

لقد حضرت أمس واول أمس ورشة عمل حول تكوين دوائر تعلم بين المعلمين والهدف منه إنشاء مثل هذه الدوائر نقل الخبرات بين المعلمين سواء مدرسي المادة الواحدة أو بين معلمي المدرسة أو المدارس المجاورة بصفة عامة ومن ثم يؤدي ذلك إلى تفعيل عملية التدريس والتعليم والتعلم بين الطلاب وإيجاد تنمية مهنية حقيقية بين المعلمين حتى يستفيد الطالب من ذلك حيث أنه يعد المستفيد والشريك الأساسي وقدأدهشني هذا المصطلح ( دوائر التعلم ) حيث أسمعه لأول مرة فبحثت كعادتي حول هذه التعريف لتعدد المصادر لدي فوجدت أن مصطلح دوائر التعلم المقصود بها في الأساس هو الطالب وليس المعلم ولكن القائمين على التدريب وظفوا المفهوم للمعلمين لزيادة فاعلية المعلم وقرأت لكم هذا البحث المقدم لتعريف دوائر التعلم: تعد دورة التعلم إحدى النماذج التي انبثقت من النظرية البنائية؛ وهي تستند في تدريس المفاهيم إلى نظرية بياجيه في النمو المعرفي، لاسيما في التوظيف العقلي للمعرفة في مجال التدريس، ويرى أصحاب هذا النموذج أن هناك معيارين لتدريس المفاهيم وفهمها يتعلق أولّهما بالبناء المفاهيمي للمتعلم نفسه، ويتعلق ثانيهما بالاستخدام الاجتماعي المناسب لتطب...

الأمن والسلامة المدرسية -صيانة المبنىالمدرسي -سجلات شئون الطلبة.-

الأمن والسلامة المدرسية العنصر : الإجراءات العامة الخطوات الإجرائية لتحقيق العنصر الإجراءات العامة: 1. تذكر أن الوقاية خير من العلاج. 2. أسرع في إطفاء النيران فور اندلاعها . 3. اختر وسيلة الإطفاء الملائمة، فالخشب والورق والملابس تختلف عن الزيوت والشحوم والبويات، وهما يختلفان عن الأجهزة والمعدات الكهربائية. 4. اكشف باستمرار على مواطن الخطر واتخذ وسائل الوقاية اللازمة. 5. تعرف على مصادر الحوادث والأخطار. 6. قف في مكان بين موقع النار وطريق الخروج حتى يمكن الانسحاب من المكان في حالة العجز عن الاستمرار في مكافحة الحريق. 7. لا تخاطر بإضافة مادة كيميائية على أخرى إلا إذا كنت تعرف تمام المعرفة تفاعلات المواد المضافة بعضها على بعض حتى لا يحدث انفجار أو اشتعال أو إطلاق أبخرة سامة. 8. اخبر الآخرين عن مدى سمية المواد الكيميائية المستعملة في المختبرات. 9. خزن المواد الكيميائية السامة والخطرة في أماكن معينة بعيداً عن متناول الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة كافية بمدى خطورة هذه المواد. 10. وفر على عبوات المواد الكيميائية التعليمات الضرورية اللازمة لاستعمالها ، ووضح مدى خطورتها ، فمثلاً يكتب على عبوة معدن...