التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقارنة بين المدير الناجح والمدير الأقل نجاحا (الذي يعتقده البعض أنه فاشل)




كل منا يرغب في إحراز النجاحات، على مستوى الفرد والأسر والمجتمعات. ومن أهم هذه النجاحات أن ننجح في أعمالنا التي هي مظهر من أعظم مظاهر حياتنا، وواجب ورسالة من أعظم رسالات الحياة. وللنجاح طريق.. ومن أهم معالم هذا الطريق الإدارة الناجحة . فنجاح الفرد وراءه إدارة ناجحة لذاته، ونجاح الأسرة خلفه قائد ومدير لها ناجح. ونجاح المؤسسة وراءه إدارة ناجحة، لذا أردت أن أضع القارئ أمام نمطين من الإدارة، فيما يلي بيان ذلك :


المدير الناجح يسعى لتثبيت أقدام الشركة وتقويتها.. والمدير الفاشل يسعى لتثبيت قدمه في الشركة وتقوية مكانته.


المدير الناجح يحترم آدمية الموظف وإنسانيته.. والمدير الفاشل لا يعترف بآدمية الناس ولا يراعى إنسانيتهم.


المدير الناجح يقول: "أنا أعتقد كذا... فما رأيكم؟" والمدير الفاشل يقول: "أنا قررت كذا.. فنفذوا"


المدير الناجح يُرقّي من يتقن عمله ويتفانى فيه، والمديرالفاشل يرقّي من يتقن مدحه ويفديه.


المدير الناجح يضع خطة تتناسب مع قدرات مرؤوسيه، والمدير الفاشل يضع خطة دون النظر إلى إمكانات مرؤوسيه.


المديرالناجح يثق بالأفراد الأكْفَاء والعاملين معه، والمدير الفاشل لا يثق إلابنفسه.


المدير الناجح يتحدث معك بصدق وصراحة ولباقة ولياقة وذوق، أما المديرالفاشل فيتحدث معك بكذب وخبث وبغلظة وفظاظة !!


المدير الناجح يسمح لك بأن تطالبه بحقك، وإذا اختلف معك يسر لك الطريق لرفع شكواك لمسؤول أكبر منه دون أن يتحداك، حتى يتيح لك فرصة لأخذ حقك والحصول عليه،


وهو إذ يفعل ذلك يدرك أنه ربما يكون على خطأ، فلعل الصواب يأتي من غيره، أما المدير الفاشل فلا يسمح لك بأن تشكوه لمسؤوله حتى وإن كان معك الحق، وإذا فعلت ذلك تحداك وحاربك.. هو يسمح فقط بأن تمتدحه، وتثني عليه، حتى وإن كانت مواضع المدح والثناء ليست فيه.


المديرالناجح يناقشك إذا قدمت استقالتك أو أبديت رغبتك فيها، والمدير الفاشل يدفعك إلى الاستقالة عندما تختلف معه، ويجبرك عليها حتى وإن كنت من ذوي الكفاءات المتميزين.


المدير الناجح يبادرك بالتحية عندما يراك، فيلقي عليك السلام مثلاً، ثم يقول لك: حمداً لله على سلامتك، أو ما شابه ذلك من صور التحية. والمديرالفاشل بمجرد أن يراك ينتظر أن تبدأه أنت بالتحية، وإن تكلم قال لك: "أنت جئت؟".


المدير الناجح يسارع في تهنئتك بالأعياد والمناسبات، ويحرص على أن يسبقك في ذلك.. والمدير الفاشل ينتظر منك أنت أن تهنئه، فإذا فاتك ذلك حاسبك، فهوحريص على أن يكدر سعادتك حتى في الأعياد والمناسبات والأوقات السعيدة.


المديرالناجح يثير تفكيرك، ويشحذ همتك، ويشجعك على الابتكار والإبداع والتجديد. والمديرالفاشل يثير أعصابك، ويثبط همتك، ويجبرك على النمطية والتقليد الأعمى والجمود.


المدير الناجح يناقشك بالحوار، ويسمح لك بأن تناقشه بصوتك وفكرك،والمدير الفاشل يناقشك بالسوط، ولا يسمح لك أن تناقشه، لأنه يعتقد أنه لا جدوى من رأيك، فهو العلاَّمة "أبو العُرِّيف" الذي لن تباريه في الفكر والتفكير والعقل والتدبير.


المديرالناجح يرغب في أن تقول له: "أنا أقترح". أما المدير الفاشل فيرغب في أن تقول له: "أنا أؤيدك.. وبالروح وبالدم أفديك".


المدير الناجح يتحكم في نفسه وأعصابه عندما تختلف معه و تهاجمه. والمدير الفاشل يحاول أن يتحكم في رزقك وعنقك إن أنت فكرت في الاختلاف معه.


المدير الناجح شغوف بالإنصات إلى رأيك في تطوير العمل، والمدير الفاشل شغوف بالاستماع إلى ثنائك عليه والتسبيح بحمده !! أستغفر الله.


المدير الناجح يحقق مكاسب للشركة من أجلك، والمديرالفاشل يريدك أن تحقق مكاسب من أجله، وربما "جاب أجلك"!!


المديرالناجح يتخذ القرارات بسرعة بعد تفكير، والمدير الفاشل يتخذ القرارات ببطء قبل التفكير، ويتراجع عن القرارات بسرعة دون تفكير.


المدير الناجح يعاملك بالحب وبالتي هي أحسن،والمدير الفاشل يعاملك بالبغض وربما بالتي هي في قدمه!


المدير الناجح يقرأ الموضوعات والمقترحات التي تقدم له، ليستفيد منها.. والمدير الفاشل لا يقرأ، وإذاقرأ لا يفهم، وإذا فهم ربما يفصلك من العمل، لأنك خالفت هواه وأدرك إنك أفضل منه.


المدير الناجح يرى مستقبلك في تنمية ذاتك وتطوير العمل، والمدير الفاشل يرى مستقبلك في الوقوف بجانبه والانصياع لأوامره، ويرى أيضاً أن مستقبلك في يده.


المدير الناجح يبادر بمكافأتك، والمدير الفاشل ينتظر أن تكافأه أنت و تقدم له هدية.


المديرالناجح يطور أفكارك وينسبها لك.. والمدير الفاشل يسرق أفكارك وينسبها إلى نفسه.


المدير الناجح يراقب العمل ويتابعك، والمدير الفاشل لا يعبأ بسيرالعمل، ويتجسس عليك.


المدير الناجح يفضل أن يشيد بجهودك ويمدحك أمام الآخرين،ليشجعهم على التفاني والإتقان، والمدير الفاشل يفضل أن تمدحه أنت أمام الآخرين، حتى تنتقل إليهم العدوى.


المدير الناجح يشعرك بأن يومك سعيد، والمدير الفاشل ينقلك من يوم مر إلى يوم أمرَّ.


المدير الناجح يراعي حالتك النفسية، والمديرالفاشل يعاملك حسب حالته المزاجية.


المدير الناجح يعتبر نفسه مسؤولاً عن أعمال المؤسسة وعمالها في جميع أحوالها، سواء في حالة النجاح أو الفشل. أما المديرالفاشل فيعتبر نفسه سبب النجاح، ومن معه سبب الفشل.


المدير الناجح يعتبر عمله متعة ورسالة، والمدير الفاشل يعتبر عمله ثقلاً ورئاسة وزعامة.


المدير الناجح يعمل وينجز بنجاح تحت ضغط الوقت، والمدير الفاشل يستسلم للظروف فييأس ويقعد.


المدير الناجح يتعامل مع الأزمات بهدوء خارجي واندفاع داخلي شديد لحلها، وهو يصدق فيه التشبيه المعروف "كالبط عند السباحة، ظاهره هادئ، لكنه يضرب برجله في الماء بقوة وسرعة".


المدير الناجح يفرق بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، ويقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد، وتلك قاعدة شرعية مؤداها: "مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد إذا تعارضا". والمدير الفاشل فردي يقدم مصلحته على الجميع


المدير الناجح يحسن التوكل على الله والاستعانة به واستخارته سبحانه وتعالى،عملاً بقوله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (36) (الأحزاب). والمدير الفاشل لا يحسن التوكل على الله ولا يعترف بالاستخارة، ولايحسن الاختيار.


المدير الناجح قادر على أن يقود الأفراد إلى إنجاز العمل في وقته المحدود وبالكفاءة المطلوبة، ومنهجه في ذلك: "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، و"ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، والمديرالفاشل لا يستطيع إنجاز العمل في وقته بإتقان، فإما أن يؤجل ويسوف، وإما أن يأتي العمل ضعيفاً هزيلاً، وشعاره حينئذ: "ليس في الإمكان أفضل مما كان".


المدير الناجح صاحب رأي واضح فيما يُطرح عليه من أمور، والمديرالفاشل رأيه ضبابيّ غير واضح، وهلامي لا تستطيع أن تقف على رأيه بشكل محدد.


المدير الناجح لديه مرونة في التعامل مع الأفراد والمواقف، ومع ذلك فهو يسير نحو تحقيق الهدف دون انحراف عن طريقه، أما المديرالفاشل فلا يعترف بالمرونة، وإذا أخذ بها وحاول ممارستها ضاع منه الهدف، وانحرف عن طريق تحقيقه.


المدير الناجح ذو أفق واسع، وينظر لكل موقف من جميع الجوانب والزوايا، وبمعنى آخر يلتقط صورة عامة للمشهد قبل أن يدخل في تفاصيله، والفاشل ينظر إلى جانب واحد من الموقف أو الظاهرة فيحجب عنه بقية الجوانب، أو تشغله التفاصيل وتغرقه، فتضيع منه الأساسيات وشمولية الصورة.


المدير الناجح يتصرف في المواقف الطارئة والأزمات بذكاء وثقة وسرعة بديهة، حسبما يتطلب الموقف. أما المدير الفاشل فيضطرب عند الأزمات والمواقف الطارئة، ضعيف الثقة بنفسه، وهو كثير الهروب عندالأزمات.


المدير الناجح موضوعي في تقويم أداء الأفراد، وعند اختيارهم للوظائف يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والمديرالفاشل معياره في ذلك المحسوبية، والمحاباة،واتباع هواه.


المدير الناجح يفوض أفراده، لتدريبهم وتنمية قدراتهم، وتكوين كوادر قيادية بالمؤسسة، ولعلاج مشكلة ضيق الوقت وتعطل المصالح، أما المدير الفاشل فلا يسمح بإنجاز أي عمل، صغيراً كان أم كبيراً، إلا بإذنه وتحت عينيه.


المديرالناجح عينه على كل مجالات الإدارة، يهتم بها اهتماماً متوازناً، أما المدير الفاشل فيركز على جانب أو بعض الجوانب دون الاهتمام بالجوانب الأخرى.


المدير الناجح قادر على رصد المواهب والكفاءات ويحسن استثمارها، والمديرالفاشل ليست لديه هذه القدرة.


المدير الناجح يرتاح إلى ظهور الحق حتى إن كان على لسان مخالفيه،والمديرالفاشل يحرص على أن يُثبت أنه على حق، ومن خالفه على باطل وخطأ.


المديرالناجح لديه الشجاعة لنقد ذاته، و المديرالفاشل لا يقدر على نقد نفسه ذاتياً.


المديرالناجح يُثبت التوجيهات الشفهية كتابة، ويسجلها قدر الإمكان بدقة، وخاصة مع من ينسون أو يتناسون من الأفراد. والمديرالفاشل توجيهاته غير محددة، وغير دقيقة، ويكتفي بها شفاهة.


المدير الناجح يطبق اللوائح مراعياً أن تحقق روحها، ويلزم نفسه بهاقبل الآخرين، والمديرالفاشل يطبقها على غيره دون أن يلزم نفسه تطبيقها.


المديرالناجح يملؤه الأمل والتفاؤل. والمديرالفاشل يُغرق نفسه في اليأس والإحباط والتشاؤم.


المدير الناجح صادق في وعده، وفيّ بعهده، والمديرالفاشل مُخلف لوعده،ناقض لعهده.


المدير الناجح منضبط في سلوكه ووقته، والمديرالفاشل غير منضبط في سلوكه ووقته، ويطالب الآخرين بالانضباط.


المدير الناجح مُعتدل في كل تصرفاته، دون إفراط ولا تفريط، والمديرالفاشل إما أن يُقصّر وإما أن يغالي.


المديرالناجح ثقافته العامة واسعة، والمديرالفاشل لا يكترث بتنمية ذاته ثقافياً.


المدير الناجح يحرص على تنمية مهاراته في الإلقاء والتفاوض والإقناع، والمديرالفاشل ضعيف في هذه المهارات، وغيرحريص على تنميتها لديه.


المدير الناجح حريص على فهم أنماط شخصيات الأفراد،ومعرفة مفتاح شخصية كل فرد. والمديرالفاشل يتعامل مع جميع الأفراد وعلى أنهم نمط واحد.


المدير الناجح حريص على تعرف أقوال الأفراد وتوطيد العلاقة الاجتماعية من خلال وسائلها المعروفة، كالرحلات، والمشاركة في الأفراح والمناسبات، وكذلك المواساة، والمديرالفاشل يتعامل معهم كآلات، ناسياً أو متناسياً أنهم بشر لديهم أحاسيس ومشاعر.


المدير الناجح يعامل أفراده وفق نظرية y، ومؤداها إحسان الظن بهم إلى أن يثبت العكس، والمديرالفاشل يتعامل وفق نظرية x ومؤداها إساءة الظن بهم إلى أن يثبت العكس.


المدير الناجح هو الحريص دائماً على غرس الإخلاص في نفوس مرؤوسيه، لأن الإخلاص هو الدينامو الذي يحركهم ذاتياً نحو التفاني في إتقانه، والمديرالفاشل يعتمد على إرهاب الأفراد والتجسس عليهم.


المدير الناجح يهتم بإكساب أفراده القدرة على حل المشكلة. والمديرالفاشل لا يعبأ بذلك.


المدير الناجح صبور ذو نفس طويل. والمدير الفاشل عجول ذو نفس قصير.


المدير الناجح يحسن تقدير كل الأفراد، مهما تباينت مواقعهم وسلطاتهم، فقد كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين لا يُعرف القائد منهم من الجندي، والمديرالفاشل يحترم ذوي السلطان ويحتقر البسطاء.


المدير الناجح لا ينكر أنه وجَّه أفراده وألقى عليهم تعليمات عندما يترتب عليها ضرر، والمدير الفاشل ينكر توجيهاته السابقة إذا ترتب عليها ضرر.


المديرالناجح يوفر للأفراد والعاملين معه الأدوات والمعدات اللازمة لأداء العمل، والمدير الفاشل يطالبهم بإجادة العمل دون اهتمام منه بتوفير أدواته ومعداته.


المدير الناجح يُشعر من يعملون معه بقيمتهم، ويثمن جهودهم ويحفزهم،فيفضلون البقاء في المؤسسة، وعدم الانتقال إلى مؤسسة أخرى، حتى وإن منحتهم أجوراً أعلى، والمدير الفاشل لا يقدر الأفراد العاملين معه ويحبطهم، ومن ثم يفرّ الأفراد إلى مؤسسات أخرى، وعلى رأسهم المتميزون.


فلقد كشف استطلاع رأي أجراه مركز "غالوب" الأمريكي أن المدير الفاشل هو السبب الرئيس في ترك الموظفين والعمال المتميزين للعمل، وأن أكثر الموظفين والعمال المتميزين عندما يتركون وظائفهم فإن هدفهم ترك المدير وليس الشركة.


المدير الناجح يفتح المجال للآخرين لعرض أفكارهم وإبداعاتهم، والتعرف عليهم قبل العمل معهم. والمدير الفاشل لا يهمه ذلك.


المدير الناجح حريص على حل مشكلات الأفراد، والتعامل معهم كصديق يحسن معاملة أصدقاءه. يقول "روي فلمان" وهو المسؤول التنفيذي للعلاقات الداخلية بشركة "أمريكان موتورز": "قد يأتيني الموظف إلى مكتبي غاضباً، فأقابله مقابلة حسنة، أجلسه في مجلس كريم قبل أن أجلس أنا، وأطلب له كوباً من العصير، وبعد ذلك أطلب منه أن يحكي لي ما بداخله دونما أدنى مقاطعة مني، حتى يُخرج جميع ما بداخله، وأهم شيء في نظري هو أن يجد هذا الموظف من يستمع إليه، وأعرض عليه اقتراحاً لحل تلك المشكلة،فأراه وقد تبدلت حاله، من مشحون بالغضب كان يريد أن يقتلني، إلى صديق وجد من يستمع إليه.. المهم عندي هو أن يخرج من مكتبي وهو راض، فيخرج وقد حلت محلَّ شحنات الغضب شحنات الدافعية والرغبة في العمل"!!


ويؤكد ذلك "أوليفر هوليمز" وكان يعمل قاضياًلمدة ربع قرن في المحكمة الدستورية العليا بوازرة العدل الأمريكية حيث يقول: "إن أفضل أسلوب من أجل تنمية علاقة مع من تحب هو أن تستمع إليهم بإنصات وبفهم دون مقاطعتهم".


أما المدير الفاشل فلا يعبأ بمشكلات الأفراد، ويبرر لنفسه بأن ذلك ليس من اختصاصه، وأنه ليس لديه وقت لذلك، وإذا أتاه صاحب مشكلة فغالباً لا يصغي إليه ولا يهتم به.


المدير الناجح يهتم بالتعرف على بيئة العمل وخاصة إذا كان جديداً عليه والمدير الفاشل لا يعبأ بذلك.


المدير الناجح يبدأ من حيث انتهى الآخرون وليس من الصفر، فلا يتخذ قراراً مضاداً لقرار المدير السابق، بهدف الاختلاف معه، بل لتصحيح المسار، والمدير الفاشل يجعل اتخاذ القرارات المضادة للإدارة السابقة هدفاً في حد ذاته.


المدير الناجح لا يتخذ قراراً إلا بعد اكتمال قاعدة المعلومات والبيانات المرتبطة بهذا القرار، والمدير الفاشل يتسرع في اتخاذ القرار دون اطلاعه على المعلومات والبيانات.


المدير الناجح لا يفتح مجالات أوسع في شركته إلا بعد دراسة وتخطيط، والمدير الفاشل يصنع ذلك دون دراسة ولاتخطيط.


المدير الناجح لا تشغله الوسائل عن الأهداف مادامت هذه الوسائل مشروعة، أما المدير الفاشل فينشغل بالوسائل عن الأهداف والغايات.


المديرالناجح تقيّ عفيف نظيف من حيث علاقاته النسائية. والمدير الفاشل مراهق في أقواله وأفعاله مع النساء، وغالباً ما نجد من المرؤوسين من يطلق على مديره "زير النساء" أو "صديق العائلة"


المدير الناجح قوي الشخصية، لا يتلقى التوجيهات منال زوجه مثلاً في الادارة. والمدير الفاشل ضعيف الشخصية، تسيطر عليه الزوجه أوالأخريات.


المدير الناجح نظيف اليد، لا يسرق ولا يختلس، والمدير الفاشل يسرق ويختلس، ولذلك فمن تفكُّه العاملين بمديرهم أن يسموه: "علي بابا"، وهي شفرة تعني: "الحرامي".


المدير الناجح يحرص على أن يعيش العاملون معه في جوٍّ مأمون، حتى يعطوا ويبدعوا، والمدير الفاشل متسلط يتصور أن في إرهابهم وتخويفهم دافعاً لمضاعفة جهدهم.


المديرالناجح يقوم بدور قائد "الأوركسترا"، فهو يشرك جميع أعضاء الفريق في العمل، مع الحرص على إحداث التناغم والانسجام بينهم، تماماً كالانسجام بين العازفين، كي يُنجح سيمفونية العمل. والمدير الفاشل ربما حرّك جميع الأعضاء لكن دون انسجام، فيحدثون صوتاً نشازاً لدى المستمعين.


المدير الناجح طيب القلب متسامح، والمدير الفاشل خبيث القلب خصيم مبين، فاجر في الخصام.


المدير الناجح يبغض الوشاية؛ فلا يقولها ولا يسمعها، والمدير الفاشل شغوف بها قولاًواستماعاً ويعتمد عليها.


المدير الناجح معتز بنفسه، دون غرور ولا تكبر، والمدير الفاشل مغرور أو مُهين لنفسه.


المدير الناجح حريص على معرفة رد فعل قرارات الإدارة على الأفراد، والمدير الفاشل يصدر القرارات ولا تهمه انعكاساتها على الأفراد.


المدير الناجح ييسر قنوات الاتصال به قدر الإمكان، والمدير الفاشل يسد هذه القنوات أو يعوقها.


المدير الناجح يشجع المرؤوسين على ممارسة الصلاحيات وتحمل المسؤوليات، والمدير الفاشل يُقَزِّم صلاحياتهم، ويورِّم مسؤولياتهم.


المديرالناجح حازم في غير قسوة، لين في غير تسيب، والمدير الفاشل ربما يكون قاسياً، وربما يكون فوضوياً.


المديرالناجح شجاع في حواره مع رؤسائه في حكمة وذوق وأدب،والمديرالفاشل لا يجرؤ أن يصارح رؤساءه حتى وإن أخطأوا، وربما إذا صارحهم جرحهم.


المدير الناجح معتدل مزاجه، والمدير الفاشل إما أنه مُسرف في مزاحه إلى درجة الإسفاف، وإما أنه كئيب نكد لا يبتسم.


المدير الناجح حريص على حسم الخلاف إذا نشب بين اثنين من مرؤوسيه، مع تحكيم العدل والإنصاف والإحسان، والمديرالفاشل لا يكترث بسوء العلاقة بين مرؤوسيه.


المدير الناجح حريص على إيجاد مجال للتنافس الشريف بين الأفراد، والمدير الفاشل لا يعبأ بذلك.


المديرالناجح مقتصد في نقد الآخرين. والمدير الفاشل مسرف في نقد الآخرين.


المديرالناجح يراعي أعراف من يعملون معه وتقاليدهم، والمدير الفاشل لا يراعي ذلك.


المدير الناجح حريص على رفع الروح المعنوية لدى المرؤوسين، والمدير الفاشل غير مهتم بذلك.


المدير الناجح لديه مرونة في تغيير أو تطوير أي جزء من منظومة الإدارة إذا ما كان ذلك في مصلحة العمل، ويحرص على إقناع الأفراد والمعنيين قبل التغيير. والمدير الفاشل ليست لديه مرونة من ذلك، وربما إذا غير في المنظومة فعل ذلك دون إقناع الأفراد وتهيئتهم.


المدير الناجح حريص على الاحتفاظ بإمكانات احتياطية لمواجهة الظروف الطارئة، والمدير الفاشل لا يهتم بذلك.


المدير الناجح قادر على استشراف المستقبل والاستعداد له، والمدير الفاشل ينظر تحت قدميه ولا يستشرف المستقبل، وهذه القدرة مكنت يوسف عليه السلام من إدارة الأزمة الاقتصادية التي تنبأ بها من خلال تفسيره رؤيا الملك، فادخر من القمح الاحتياطي ما حلَّ به أزمة المجاعة في المستقبل، وقد ورد ذلك في سورة يوسف.






مدير المدرسة الفعال :


يكمن سر نجاح المدير في نوعية المهارات الفكرية التي يؤمن بها ويطبقها في مدرسته وفي مدى كفايته في ابتكار الأفكار وفي الإحساس بالمشكلات والتفنن بالحلول والتوصل إلى الآراء والمقترحات وفي ترتيب الأولويات .


ويركز المدير الفعال على جانبين هامين في إدارته لمدرسة : الأول في تحقيق أهداف المدرسة والثاني في مراعاة مشاعر المعلمين والطلبة من خلال العمل على تحقيق حاجاتهم وتلبية رغباتهم وميولهم .


ويتميز مدير المدرسة الفعال بالصحة الجسمية وبالفطنة واللباقة والبداهة والصبر والأناة وبالاتزان النفسي والاجتماعي والقدرة على الاتصال والتواصل مع الآخرين


وينبغي أن يتناسب سلوكه مع الموقف أو مع متغيرات البيئية المحيطة سواء داخل المدرسة أوخارجها ومع نوع الجماعة التي يقودها وفي ضوء ذلك يحدد أفضل أسلوب فعلا يمكن أن يسلكه في إدارته لمدرسته .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنماط الادارة المدرسية وصفات القائد والمدير الناجح

أنماط الإدارة المدرسية يختلف مديرو المدارس في إداراتهم فهم لا يسيرون على نمط واحد وأسلوب مماثل ويعود ذلك للفروق الفردية واختلاف مفهوم تلك الأنماط من مدير لآخر وكم نحن في أمس الحاجة إلى فهم عميق وتبصر وإدراك لأسس هذه الأنماط وألوانها السلوكية لمواجهة المواقف التربوية وتحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية ونحن في هذه العجالة سوف نلقي الضوء على أهم الأسس التي تقوم عليها تلك الأنماط تاركين التوسع في الألوان السلوكية لبحثنا القادم وثيق الصلة بهذا الجانب ومن تلك الأنماط . 1- النمط الأوتوقراطي{التسلطي} {الاستبدادي} ويقوم على الأسس التالية: تدرج السلطة من أعلى إلى أسفل دون إبداء الرأي. لا يحترم شخصيات التلاميذ والمدرسين ويستخدمون كوسائل لبلوغ غايات. يضع في ذهنه صورة عن مدرسته لا يحيد عنها ويظهر الود لمن يتفق وسلوكه والجفوة وعدم الرضا لمن يخالفه. الإدارة المدرسية في نظره إصدار قرارات وتعليمات. يهتم بتلقين التلاميذ المواد الدراسية ويهمل مجالات الأنشطة التربوية. يعتقد مدير المدرسة أن من واجبة تقرير مايجب أن يعمل في المدرسة. قبوله للنقد والتوجيه على مضض واجتماع...

دوائر التعلم

لقد حضرت أمس واول أمس ورشة عمل حول تكوين دوائر تعلم بين المعلمين والهدف منه إنشاء مثل هذه الدوائر نقل الخبرات بين المعلمين سواء مدرسي المادة الواحدة أو بين معلمي المدرسة أو المدارس المجاورة بصفة عامة ومن ثم يؤدي ذلك إلى تفعيل عملية التدريس والتعليم والتعلم بين الطلاب وإيجاد تنمية مهنية حقيقية بين المعلمين حتى يستفيد الطالب من ذلك حيث أنه يعد المستفيد والشريك الأساسي وقدأدهشني هذا المصطلح ( دوائر التعلم ) حيث أسمعه لأول مرة فبحثت كعادتي حول هذه التعريف لتعدد المصادر لدي فوجدت أن مصطلح دوائر التعلم المقصود بها في الأساس هو الطالب وليس المعلم ولكن القائمين على التدريب وظفوا المفهوم للمعلمين لزيادة فاعلية المعلم وقرأت لكم هذا البحث المقدم لتعريف دوائر التعلم: تعد دورة التعلم إحدى النماذج التي انبثقت من النظرية البنائية؛ وهي تستند في تدريس المفاهيم إلى نظرية بياجيه في النمو المعرفي، لاسيما في التوظيف العقلي للمعرفة في مجال التدريس، ويرى أصحاب هذا النموذج أن هناك معيارين لتدريس المفاهيم وفهمها يتعلق أولّهما بالبناء المفاهيمي للمتعلم نفسه، ويتعلق ثانيهما بالاستخدام الاجتماعي المناسب لتطب...

الأمن والسلامة المدرسية -صيانة المبنىالمدرسي -سجلات شئون الطلبة.-

الأمن والسلامة المدرسية العنصر : الإجراءات العامة الخطوات الإجرائية لتحقيق العنصر الإجراءات العامة: 1. تذكر أن الوقاية خير من العلاج. 2. أسرع في إطفاء النيران فور اندلاعها . 3. اختر وسيلة الإطفاء الملائمة، فالخشب والورق والملابس تختلف عن الزيوت والشحوم والبويات، وهما يختلفان عن الأجهزة والمعدات الكهربائية. 4. اكشف باستمرار على مواطن الخطر واتخذ وسائل الوقاية اللازمة. 5. تعرف على مصادر الحوادث والأخطار. 6. قف في مكان بين موقع النار وطريق الخروج حتى يمكن الانسحاب من المكان في حالة العجز عن الاستمرار في مكافحة الحريق. 7. لا تخاطر بإضافة مادة كيميائية على أخرى إلا إذا كنت تعرف تمام المعرفة تفاعلات المواد المضافة بعضها على بعض حتى لا يحدث انفجار أو اشتعال أو إطلاق أبخرة سامة. 8. اخبر الآخرين عن مدى سمية المواد الكيميائية المستعملة في المختبرات. 9. خزن المواد الكيميائية السامة والخطرة في أماكن معينة بعيداً عن متناول الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة كافية بمدى خطورة هذه المواد. 10. وفر على عبوات المواد الكيميائية التعليمات الضرورية اللازمة لاستعمالها ، ووضح مدى خطورتها ، فمثلاً يكتب على عبوة معدن...