التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأنشطة الاثرائية بين المتفوقين والموهوبين


البرامج الإثرائية : هي خبرات تربوية تتسم بالتنوع والعمق العلمي والفكري والتي غالبا لا تتوفر في المنهج المدرسي العام.
كما أن البرامج الإثرائية وسائل لتحقيق أهداف تتعلق بـــ :المحتوى العلمي. أساليب ومهارات التفكير وحل المشكلات. مهارات البحث العلمي. السمات الشخصية المؤثرة. الدوافع.
أما الأهداف العامة للبرامج الإثرائية فهي كالتالي :

1-
المساعدة في مضاعفة تعلم المهارات الأساسية بناء على احتياجات الطالبات وليس أعمارهن.
2-
توفير محتوى علمي ومصادر تعلم لا تتوافر في المنهج الدراسي العام.
3-
استكشاف مجالات متنوعة من العلوم والمعارف.
4-
توفير فرص للمتعلم للمشاركة في اختيار المحتوى.
5-
تنمية المهارات التفكيرية العليا.
6-
تنمية السلوك الإبداعي.
7-
تنمية القدرات الشخصية المؤثرة في النمو الشامل.
8-
تنمية الدوافع الداخلية نحو الإنجاز.

وهنالك مكونات رئيسة لهذه البرامج الإثرائية وهي :
المهارات الأساسية
المحتوى
مهارات التفكير والبحث العلمي
القدرات الشخصية
البيئة التعليمية

وهناك تعريفات أخرى :
مفهوم الاثراء
كما تعرفه محبات ابو عمير(:-هو مجموعة خبرات منظمة لما وراء البرنامج العادى الذى يكون مناسبا للمتعلمين الاكثر مقدرة ومن وجهة النظر هذه يدرس المتعلم محتوى مستواه الصفى ,بالاضلفة الى موضوعات متقدمة والتعمق والبرهان والتعرض للمواقف التاريخية والقيام بمشروعات فردية وجماعية والالتحاق بالدراسات غير النظامية ويرى وليم عبيد ان المادة الاثرائية تتميز عن المادة المتضمنة فى الكتاب المقرر ببعدين هما الاتساع والعمق ويعنى ببعد الاتساع تقديم موضوعات جديدة ولكنها مرتبطة بمفردات المقرر وبعد العمق يهتم بالمقرر فعلا واعطاء المزيد من التبصر والتفكير التاملى والابداعى لدى الطلاب ومن الاشكال التى يتخذها اسلوب الاثراء للمتفوقين الدراسة المستقلة والتعامل مع المستويات العالية من المهارات العقلية والافادة من الخبرات المتخصصة فى الميدان من خلال لقاء المتفوقين باساتذة الجامعة فى مواقف العمل المختلفة وهذه الاستراتيجية تنال اهتماما كبيرا فى معظم الدول وهى اقل تكلفة من غيرها ولا تحتاج الى تعبير تنظيمى او ادارى كما انها تسمح بابقاء الطالب المتفوق منتظما مع اقرانه المتفوقين من نفس فئة عمره الزمنى ويعيب على هذه الاستراتيجية ان المعلم هو المصدر الرئيسى للاثراء التعليمى للطلاب وهذا يتطلب اعدادا خاصا لمعلمى المتفوقين) اما عبد المطلب القريطى فيقول انه(الاثراء التعليمى تلك الترتيبات التى يتم بمقتضاها تحوير المنهج المعتاد للطلاب العاديين بطريقة مخططة وهادفة وذلك بادخال خبرات تعليمية وانشطة اضافية لجعله اكثر اتساعا وتنوعا وعمقا وتعقيد بحيث يصبح اكثر تحديا واستثارة لاستعدات الموهوبين والمتفوقين واشباعا لاحتياجاتهم العقلية والتعليمية
وتشير يسرية محمود 1997 الى ان الاثراء التعليمى يعد وسيلة فعالة لتفريد التعلم حيث يمكن لكل طالب الحصول على الخبرة التعليمية داخل المدرسة وخارجها وفى مدارس او فصول خاصة او فى اطار الفصول العادية من خلال غرفة المصادر كما يمكن تهيئة فرص الاثراء التعليمى خارج المدرسة عن طريق التعاون مع الجامعات ومراكز البحوث ومراكز مصادر تعليم الموهوبين مما يتيح فرصة التعاون بين المدرسة والمؤسسات الاخرى فى المجتمع لتوفير الخدمات التعليمية المناسبة للطلاب الموهوبين) اما فتحى جروان (مفهوم الاغناء enrichment ادخال تعديلات او اضافات على المناهج المقررة للطلبة العاديين حتى تتلائم مع احتياجات الطلبة الموهوبين والمتفوقين فى المجالات المعرفية والانفعالية والابداعية والحسحركية .وقد تكون التعديلات او الاضافات على شكل زيادة مواد دراسية لا تعطى للطلبة العاديين .او بزيادة مستوى الصعوبة فى المواد الدراسية التقليدية او التعمق فى مادة او اكثر من هذه المواد الدراسية .وبعبارة اخرى يقتصر الاغناء على اجراء تعديلات او اضافات على محتوى المناهج او اساليب التعليم او نتاجات التعلم من دون ان يترتب على ذلك اختصار للمدة الزمنية اللازمة عادة للانتهاء من مرحلة دراسية او انتقال الطلبة المستهدفين من صف الى صف)

(
وينقسم الاثراء الى نوعين
-
اثراء افقى :يقصد به تذويد التلاميذ بخبرات غنية فى عدد من الوضوعات المدرسية
-
اثراء راسى :يقصد به تذويدهم بخبرات غنية فى موضوع من الموضوعات الدراسية)
مفهوم البرامج الاثرائية
((
يعرف البرنامج الاثرائىPROGRAMME ENRICHMENT جزء من البرنامج العام يقدم للتلاميذ ممن يحتاجون الى المزيد من التعلم وقد تكون هذه البرامج فى شكل قراءات او انشطة او أعمال يقومون بها وهو برنامج يساهم فى تخطيطه المعلم بعد ان يرى ان هناك مجموعة من التلاميذفى حاجة الى ذلك وقد يكون ذلك بشكل فردى ايضا وفق ما يرصده من ملاحظات على تلاميذه (احمد اللقانى وعلى الجمل 1996:36) وترتبط البرامج الاثرائية عادة بالتلاميذ المتفوقين او الموهوبين من خلال ما يعرف
باستراتجيات الاثراء STRATEGIES ENRICHMENTويقصد بها اختيار وتنظيم المعارف الملائمة لتنمية التفوق والإبداع والرعاية الدائمة للمتفوقين وتشمل عملية الاثراء المعارف والانشطة واساليب التقويم حيث يقوم فيها المعلم باثارة الدافعية والتشجيع على التعلم الفردى والدراسة المستقبلية وتنمية المهارات العقلية العليا كما انها تتطلب العزل عن التلاميذ العاديين (احمد اللقانىوعلى الجمل 1996:15) الانشطةالاثرائية:- ENRICHMENT ACTIVITES مجموعة من الانشطة التى توجه الى التلاميذ وتهدف الى نمو قدرتهم على فهم المادة الدراسية والتعمق فيها وتتم تحت اشراف وتوجيه من المعلم ,كالالغاز والالعاب الرياضية والطرائف العلمية والنوادر التاريخية (احمد حسين اللقانى وعلى الجمل 1996:33)
اهداف البرامج التربوية الخاصة بالمتفوقين(-التنمية العقلية والفكرية لاطفال المدرسة الابتدائية الموهوبين وغير الموهوبين ،-تنمية استراتيجيات التفكير غير الاطفال الموهوبين وغيرهم ،-الاثراء النفسى للجوانب المعرفية والوجدانية والسلوكية لجميع الاطفال,-تنمية الابتكار والابداع لدى الموهوبين بصفة خاصة وجميع الاطفال بصفة عامة , -رفع المستوى المعرفى العام للتلاميذ بصفة عامة والموهوبين منهم بصفة خاصة ،-رفع مستوى القدرة على حل المشكلات بطريقة ابداعية لدى جميع التلاميذ،-رفع مستوى التخيل عند التلاميذ جميعا ،-رفع المستوى التذكر لدى جميع التلاميذ ،-رفع مستوى الاستفادة من خبرات الماضى فى حل المشكلات الجديدة ,-التدريب على التركيب والتحليل)
اهمية البرامج الاثرائية (زيادة وعي الطلاب بالمشكلات والتحديات الموجودة في بيئتهم ، وزيادة اهتمامهم بها ورغبتهم في حلها ،زيادة دافعية الطلاب نحو الإبداع والتعامل النشط مع المشكلات ،جعل الطلاب أكثر انفتاحاً على خبرات الآخرين وتفهمها ،تمكين الطلاب من استخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة لحل المشكلات، تنمية مهارة الطلاب على توليد الأفكار وتقديم البدائل الأصيلة في حل المشكلات . تنمية مهارات الطلاب على صياغة المشكلات وتحديد جوانب التناقض فيها ،تكوين رؤية بعيدة المدى للحلول المرغوب تحققها،تمكين الطلاب من وضع الخطط وتنفيذها ، وزيادة وعيهم بأهمية الإبداع في مختلف المجالات ، تنمية مهارات الطلاب في العمل الجماعي ، ووضع المعايير الملائمة لتقييم الأفكار والبدائل .) اساليب تحقيق الاغراض المنشودة من الاثراء التكليف ببعض الواجبات والانشطة والقراءات الاضافية ,التكليف بالمشروعات البحثية والدراسات المستقلة المبنية على مهارات التفكير العليا اضافة مقررات جديدة او متقدمة اكثر صعوبة وتعقيدات فى مجالات معينة التكليف ببعض الواجبات والانشطة الاضافية(البحوث وكتابة تقارير وزيارات ميدانية للمعامل والمتاحف ومراكز البحوث والمصانع ومؤسسات المجتمع المحلى والاشتراك فى نوادى العلوم والفنون او جماعات معينة للنشاط او مخيمات صيفية او مراكز متخصصة ،عقد ندوات ومحاضرات وحلقات نقاشية وورش عمل )
أساليب التعليم والتعلم في البرامج الإثرائية (تطبق المؤسسة أساليب تعليم وتعلم اتضح من التجربة ومن الخبرات العالمية ، خصوصاً في مجال رعاية الموهوبين أنها أكثر فاعلية وتأثيراً . وتركز هذه الأساليب على أن يكون المتعلم هو محور عملية التعلم وغايتها ومن هذه الأساليب:-استخدام الاستراتيجية التدريسيةالمتمركزة حول المتعلم LEARNER CENTERED EXPLORATORY STRATEGIES تشجيع التعلم الذاتي ( أي قيام المتعلم نفسه بالبحث عن المعرفة)،التعلم بالاكتشاف(الاستقصاء) ويتركز في أهميه إعطاء الطالب فرصة التفكير المستقل واستخدام حواسه وقدراته في عملية التعلم,.العمل التعاوني في مجموعات حيث يتم من خلاله اثراء الموضوع الرئيسي للدرس وتوزيع الطلاب في مجموعات متكافئة . وجعل الطلاب يقومون بعمليه ايجاد الحلول ومن ثم التوصل للحل الامثل,أسلوب التعليم المبرمج الذي يتركز على المثير والاستجابة والايحاء ويكون مخططاً لخطواتة مسبقا. ويعتبر من افضل طرق التدريس للطلاب الموهوبين ، والذي يعتمد على سرعه الفهم ويختصر الزمن والمدى حيث تعتبر هذه الميزة إحدى سمات الموهوبين،. أسلوب التعلم بواسطة الحاسب الآلي كوسيلة جيدة لمحاكات الحواس ويمكن استخدامه كاسلوب لحل المشكلات ((-التعلم الذاتيتحضير الدروس- البحوث العلميه- الاتصال،أسلوب التعليم المصغر حيث يكلف الطالب باداء مهارة يمكن ملاحظتها وتسجيلها على شريط فيديو (( مهارة الالقاء)) ومن ثم عرضها أمام عدد معين من زملائه في زمن محدد وباشراف المعلم حيث توفر طريقة التقويم الذاتي والتغذية الراجعة بالنسبه له وزملائه ومعلمه ،البحث والتقصي ، والحوار والمناقشة (أسلوب المناقشة الحرة) حيث يشترك المعلم في الحوار أو إشراك أحد الطلاب مع زملائه ويقوم المعلم بجذب الانتباه والحفاظ على سير المناقشة، . التدريبات العملية والمشاريع و الطريقة المعملية والالعاب التعليمية،العصف الذهني وحل المشكلات بطرائق إبداعية وابتكارية(والذي يتم من خلاله طرح سؤال محير أو موقف مربك من قبل المعلم لا يمكن اجابته عن طريق المعلومات أو المهارات الجاهزة لدى الشخص الذي يواجه هذا السؤال او الموقف مما يجعل الطالب يستنفر قدراته وصولا لحل المشكلات.( ،اجراء الدراسات المستقلة ،استخدام اسلوب التدريس الاستقرائى والاستنباطى،ويلاحظ ان استراتيجية حل المشكلات تتناسب مع التلاميذ مرتفعى التحصيل كما يسمح استخدام اسلوب المجموعات الصغيرة والتعلم التعاونى للتلاميذ منخفضى التحصيل بالعمل والتفاعل مع اقرانهم فى حالة المجموعات غير المتجانسةمما يعينهم ذلك على الانجاز وتحقيق النجاح ومن ثم تحسين صورتهم الذاتية الامر الذى يدفعهم الى مذيد من العمل والتحصيل ويتم اجراء هذه الأساليب مجتمعة أو متفرقة بحسب احتياجات الطلاب المشاركين في البرامج الإثرائية الصيفية وبحسب خبرة المشرفين علىهذه البرامج)
دور المعلم فى البرامج الخاصة بالمتفوقين ( المعلم هو عماد العملية التعليمية، ولذلك فإن أي إصلاح للتعليم لابد أن يتضمن إعادة تقويم مهنة التدريس من حيث نوعية الأفراد المشتغلين بها وكيفية اختيارهم، وبرامج إعدادهم، ومستواهم العلمي وكفاءتهم المهنية في التدريس ورواتبهم ووضعهم الاجتماعي ويتطلب ذلك محاولة اجتذاب الطلاب المتميزين للالتحاق بكليات التربية وبهدف إعداد معلمين متميزين يعملون على تقدم طلابهم وقادرين على تقديم ما يدعم قدرات هؤلاء الطلاب وينمي مواهبهم فضلاً عن تحقيق مزيد من التفوق إن معلم الموهوبين يعد ركناً أساسياً في رعايتهم وتربيتهم، لذلك يقترح بعض الباحثين ضرورة أن تتوافر فيه الصفات العامة الآتية : أن يؤمن بأهمية تعليم الأطفال الموهوبين وأن يكون ملماً بسيكولوجية الموهوبين ومعنىالتفوق والابتكار.، أن يتقن المادة التي يقوم بتدريسها وأن يكون متخصصاً وأن يكون قادراً على رسم برنامج دراسي متكامل يوفر لتلاميذه الموهوبين خبرات متعددة ومتنوعة،.أن يجيد طرق التدريس المناسبة للأطفال المتفوقين والتي تتمشى مع حاجاتهم إلى تناول الموضوعات بعمق أكثر من غيرهم ولا يلزم تلاميذه بالتطابق في الأفكار وإلا أخمد روح الابتكار لديهم وأن يوفر لهم الحرية حتى يحاولوا تجربة ما لديهم من إمكانيات,.أن يكون واسع الإطلاع لديه دراية بطرق البحث في المجالات العلمية والتخصصية. ,أن تتوافر لديه بصيرة نافذة تساعده على اكتشاف الإمكانيات الكامنة في كل تلميذ, .أن تكون لديه القدرة على قيادة الأطفال الموهوبين من خلال أنشطتهم وجماعاتهمالمدرسية وأن يكون قادراً على تحقيق التوافق بينهم وبين زملائهم العاديين., أن يكون على اتصال دائم بكل من يتعاملون مع تلاميذه كأولياء الأمور والأخصائيينالاجتماعيين والمدرسين وغيرهم, .أن يتحرر من مشاعر الحسد والغيرة إزاء قدرات الطفل الموهوب ويكون معتزاً بنفسه,. إن المدرس هو العامل الهام لنمو التلاميذ المتفوقين، إذ يساعدهم على اكتساب المهارات والاتجاهات التي تمكنهم من التعامل مع الحاضر بشكل سليم وإكسابهم المهارات الضرورية للفهم والتفاعل والتلاؤم مع المستقبل) يوجد بعض الاسس التربوية لمعلم المتفوقين المامول لكى يوفر معلم المتفوقين لطلابه بيئة تعليمية وتربوية مناسبة يجب ان يستخدم الاسس التربوية التالية
(
الاهتمام بافكار واراء الطالب المتفوق والتى تتضمن شيئا من الابتكارية ،اكساب الطالب المتفوق الثقة بالنفس وبقدراته وبامكاناته ،تشجيع الطالب المتفوق على القراءة وارشاده لمجموعة الكتب المناسبة , تشجيع الطالب المتفوق على التوصل بنفسه للمعلومات الحديثة ومناقشتها ،تدريب الطالب المتفوق على الاستفادة من الخدمات التى تقدمها مؤسسات المجتمع المحلى الذى يعيش فيه ,الحرص على وضع البدائل المختلفة لحل مشكلة ما تواجه المتفوق وترك حرية اختيار افضل البدائل له ,تنظيم لقاءات للطلبة المتفوقين مع بعض من المسؤلين فى المجتمع المحلى من وقت لاخر للاجابة عن الاستفسارات والاسئلة التى تدور فى اذهان الطلاب ,احداث نوع من التكامل المبذول داخل المدرسة وذلك من خلال تعاون معلم المتفوقين مع بقية زملائه من المعلمين وهيئة الادارة والمشرفة على العمل داخل المدرسة)
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا يمكن لمعلم فصل التعليم العام أن يفعل لمساعدة الطلاب الموهوبين وذوي القدرات العالية؟
ولا شك في أن العديد من هؤلاء المعلمين لا يستطيعون اكتشاف جميع الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية، ولا يمكن أن يتعرفوا عليهم على وجه التحديد؛ ذلك أن البرامج المخصصة لإعداد المعلمين وتدريبهم لا تشتمل إلا على النزر اليسير من التدريب المتقدم المتطور الذي يساعد المعلمين على مجابهة هذا التحدي. ومن هنا كان لابد للتربويين من سد هذه الثغرة عن طريق قراءة المؤلفات التي تتناول موضوع تعليم الطلاب الموهوبين، والسعي إلى الحصول على مساعدة من الزملاء الذين تلقوا تدريبًا مناسبًا في هذا المجال، أو من المتخصصين في تعليم الموهوبين.إن نظرة المعلم إلى الطلاب الموهوبين وذوي القدرات العالية، من حيث طبيعتهم واحتياجاتهم، من شأنها التأثير الكبير على الخدمات التي يتلقاها هؤلاء الطلاب. كما أن جميع الطلاب يتلقون معارفهم الجديدة بناء على معارفهم المكتسبة من قبل، ويحتاج الطلاب الموهوبون وذوو القدرات العالية للدعم والمساندة والتشجيع من قبل المعلم، هذا المعلم الذي يجب أن يتحلى بالمرونة ويتحرى اتباع الاستراتيجيات المتنوعة والملائمة
.
مراعاة المتطلبات الفردية:يلزم أن يتولى المعلمون تقويم مستوى الأداء الحالي لكل تلميذ في مختلف المجالات الدراسية. ومع أن معظم التلاميذ سيكونون في حدود المستوى الصفي، فقد يشذ عن هذه القاعدة تلميذ أو تلميذان في كل فصل دراسي؛ حيث يكون مستواه أو مستواهما متفوقاً على مستوى أقرانه أو أقرانهما بسنتين أو ثلاث سنوات في بعض المجالات الدراسية. لذا ينبغي أن يختط المعلمون نهجًا يتسم بمزيد من المراعاة للمتطلبات الفردية لهؤلاء التلاميذ وأمثالهم من الموهوبين
.
تحديد معايير ذاتية للأداء الفردي:يجب السماح للتلاميذ بالمضي قدمًا ـ وبلا توقف ـ في المجالات التي يتفوقون فيها. فقد يستطيع بعض التلاميذ إنجاز الواجبات المقررة عليهم في جزء من الوقت الذي يمضيه زملاؤهم الآخرون في أداء تلك الواجبات. وعليه، يمكن لكل من هؤلاء التلاميذ القادرين، الاستمرار في السباق مع أنفسهم والتفوق على ذواتهم إلى أن يكملوا المنهج المقرر، ومن ثم يتسنى لهم العمل في أنشطة يختارونها لأنفسهم لإثراء معارفهم وتوسيع مداركهم وتعزيز قدراتهم وتطوير مواهبهم
.
اختيار أنشطة الإثراء:ينبغي السماح للتلاميذ بأن يختاروا الموضوعات والأنشطة التي تستحوذ على اهتمامهم وتتوافق مع ميولهم. ولا شك أن الاختيار الذي يتم بمحض الإرادة، يمثل عنصرًا مهمًا للحث والتحفيز بالنسبة للتلميذ، حيث إن الأنشطة الرامية إلى إثراء المعارف تتيح للطلاب الفرصة للمزيد من التأمل المتعمق في موضوع معين، أو الاطلاع على موضوعات لم يتم التطرق لها في المنهج المقرر. العقود:وهي إحدى الطرق المحددة لمعالجة العملية التعليمية على أساس فردي إعدادًا وتخطيطًا وتوثيقًا، حيث يبرم المعلم والتلميذ عقدًا يتفق بموجبه الطرفان على الأنشطة التعليمية ومواعيدها الزمنية وضوابط التقويم ومعايير تحديد الدرجات والمستويات الصفية. وبناء على ما تقدم يتم تحرير عقد خطي يتم توقيعه، ومن ثم الوفاء بشروطه من قبل التلميذ. ويمكن مراجعة العقود وتنقيحها عند اللزوم، كما يمكن تحرير عقود جديدة عندما يكمل التلاميذ الأنشطة المقررة عليهم بموجب العقود القائمة)
كيف تبدأ برنامجا اثرائيا لرعاية الموهوبين :

أولاً: حدد تعريفا للفئة المستهدفة
إن توافر تعريف واضح ، ومعلن للجميع سيسهل عملية الخدمة ، ويوضح أساليب الانخراط للحصول على الخدمة . ويكون تحديد التعريف بعدة وسائل منها:
اللجوء إلى التعريفات العامة والمتوافرة في الأدبيات العلمية المتخصصة في رعاية الموهوبين مثل تقرير ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية .
اللجوء إلى التعاريف المتخصصة ، والمتوافرة في الأدبيات ، أو لدى المؤسسات المماثلة كالأندية العلمية ، والأدبية والفنية .
ومن ناحية أخرى تلجأ بعض المؤسسات إلى وضع تعريف خاص بها يلائم وضعها السياسي ، والاجتماعي ، والاقتصادي كالشركات التجارية الكبيرة .
شروط التعريف الجيد :
تعج أدبيات الموهوبين ، والمتفوقين ، والمبدعين بالكثير من التعريفات التي يؤكد أصحابها جودتها ، واستحقاقها ، وجدارتها بالثقة . والعل حاجة المؤسسة التعليمية هي أفضل سبب في تفضيل تعريف دون آخر . ومن أهم العناصر الواجب أخذها بعين الاعتبار أثناء الاختيار مايلي :
الأصالة المرجعية :وهي الجذور التي ستستقي منها خدمات الرعاية والكشف خططها.
احتياجات المجتمع /المؤسسة :إن التعريف الجيد يستجيب لاحتياجات المجتمع الآنية والمستقبلية بشكل مرن وواف دون إعاقات .
أن يعكس نتائج لأبحاث علمية وتطبيقية : يتم دعم التعريف الجيد بنتائج لأبحاث تعكس القوة العلمية والتطبيقية لإثبات صدقه وجداوه في تحقيق الهدف المنشود .

ثانياً حدود أدوات ووسائل التعرف على الطلاب :
توجد في المعامل والمختبرات النفسية العديد من المقاييس ، ويمكن تصنيفها إلى :
المقاييس الموضوعية : وهي مقاييس تعتمد على الورقة والقلم حيث يقوم المفحوص بالإجابة عن أسئلة محددة ، لقياس قدرات محددة . هذه الأسئلة قد تعتمد على قدرة الطالب على القراءة ، والكتابة ( المقاييس اللفظية ) ، أو على الملاحظة ( المقاييس غير اللفظية ) . مثل اختبارات الذكاء والإبداع والاختبارات التحصيلية .
المقاييس التقديرية : وهي مقاييس يقوم بالإجابة عنها أناس عايشوا المفحوص مثل المعلم ، وولي الأمر ، حيث يقوم بالإجابة عن بعض التساؤلات ، أو السمات التي قد نظهر على المفحوص . مثل قوائم الصفات السلوكية ، وقوائم الأداء.
الشروط الواجب توافرها في عملية الكشف الدقيقة :
1- أن تعكس الأدوات المستخدمة جميع شروط ، وعناصر التعريف المختار كاملة.
2- أن تكون عملية جمع البيانات متعددة الأساليب ( موضوعية وتقديرية ).
3- أن تكون البيانات المجموعة عن المفحوص متعددة المصادر .
4- أن تكون المقاييس متطورة ، ونابعة من البيئة المحلية .
5- أن تكون الأدوات المترجمة حديثة التقنين

ثالثاً : حدد نقطة البداية
إن أصعب ما يواجه مراكز رعاية الموهوبين هي نقطة البداية وذلك للحرص الشديد في الكمالية ، وهي سبحان الله . لذلك عليك تحديد مايلي :
التعرف على الإمكانات المتوافرة مثل :
الإمكانات البشرية : وتشمل التأهيل العلمي ، والمعرفي ، والتطبيقي إلى جانب جنس القوة البشرية المتوافرة ومدى ملاءمتها للفئة المستهدفة ( ذكورا وإناثا).
الإمكانات المالية : تشير معظم نتائج الأبحاث الميدانية في التخصص إلى أن معلم رعاية الموهوبين يقضي ثلاث أضعاف الزمن مع الطالب الموهوب مقارنة مع الطالب العادي ، وذلك لأنه يقوم بتعليم الطالب نسبة معرفية تكون محفزة لدافعيه الطالب ، الذي يتجه مباشرة إلى إثراء نفسه تحت أشراف معلمه . إن عملية عرض الدرس ( مثلا ) بطريقة مشوق ، ومحفزه لدافعيه طالب عارف لجوانب متعددة للمعرفة المعروضة ، ومنافسة لفضوله ليست بالعملية السهلة ، بل هي بحاجة إلى مستويات عليا من التخطيط ، والخبرة ، والتأهيل .
توافر المعدات : إن توافر المعدات عملية مؤرقة للعديد من المسئولين ، فيلجؤن إلى عملية توفير العديد من الأجهزة والمعدات المكلفة من حيث المال ، والمكان وقد تحتاج إلى زمن طويل للتوفير ، وقد يسبب ذلك هدراً اقتصاديا خطيرا .
إن عملية رعاية الموهوبين تختلف عن رعاية بقية شرائح المجتمع، حيث إنها تتوقف على إشباع رغبات ، واهتمامات ، وميول الموهوب كما وكيفا بهدف رفع دافعيه الطالب للعمل والاستفادة ، فتتغير الأساليب من طالب لآخر ، أما الطالب العادي ، أو ذاك صاحب الاحتياجات الخاصة الأخرى ، فتتم عملية تعليمهم بطريقة موضوعة ، محددة مسبقاً يمكن التنبؤ بها والتخطيط لها خلافا عن الموهوب . لذا فإننا نقترح عملية التكامل في توفير المعدات والخدمات .وذلك بحصر نوعيات المعدات وأماكن وجودها، وكذلك المختصين، ثم يقوم المعلم بتوجيه الطالب إلى أماكن وجودها وتوافر المعدات مع التنسيق مع الجهات المعنية . مثلاً استخدام المكتبات المتخصصة بالكليات والجامعات ، وكذلك المعامل المتخصصة حين الحاجة إليها . أو الالتقاء بالخبير عند الحاجة . وتقوم الجهة الراعية لبرامج الموهوبين باتخاذ اللازم حيال ذلك الاستخدام ( كتعويض التالف ، وتحديث المعدات القديمة ) أو تلك الاستشارة (كصرف مكافآت المشورة أو الرعاية ).
تحديد الفئة المستفيدة :إننا بحاجة إلى تحديد الفئة المستفيدة ( نقصد بها هنا نقطة بداية وليست نقطة حصر ) ؛ وذلك لنتمكن من حصر الجهود اللازمة للبدء في العمل يتم بعدها التطوير والانتشار .ومن أهم العناصر التي يجب عدم إغفالها :
نوعية جنس الطلاب ( ذكور /إناث ) : كأن تبدأ المؤسسة بخدمة الطلاب الذكور لهذه السنة ، ثم تتوسع الخدمات العام القادم لتشمل الإناث ، وذلك بسبب عدم توافر خبيرات إناث (مثلا).
الصف الدراسي :كأن يتم خدمة طلاب الصف الرابع الابتد ائي هذا العام الدراسي ،وتشمل الخدمة طلاب الصفين الرابع والخامس العام القادم ، يليه في العام التالي طلاب الصفوف السادس والخامس والرابع وهكذا . إن هذا التحديد سيساعد على التخطيط ، وحشد الجهود للتنفيذ .
أخرى : قد تتعرض المؤسسة لضغوط تؤثر كثيراً على مستقبلها التربوي ، لذلك يجب إعطاء تلك المؤثرات حقها عند اتخاذ القرار، مثل تحديد الصفوف المستهدفة ، ونوعية الخدمات المقدمة وما شابه .

رابعاً :التأهيل
إن عملية تأهيل الأفراد للعمل في برامج رعاية الموهوبين غاية متجددة ومتطورة . وتشمل حقولاً منها :
عمليات الكشف : إن عملية الكشف عن الموهوبين تتم وفقا للتعريف المعتمد والذي تتم مناقشته آنفا . لذا فإننا بحاجة ماسة الى تدريب الأفراد على استخدام ، وتطبيق ، وتصحيح ، وتفسير نتائج عدد من المقاييس ( عن كل صفة مرغوبة ) بحيث تكون إحداها أساسية ، والأخرى بديلة ، ليتمكن المختص من تجنب حالات عدم الوفرة للمقاييس ، أو عدم ملاءمتها ، أو تجنب حالات الخداع في القياس (مثلا) وتشمل عمليات التأهيل ، الخلفية المعرفية ، وأساليب التطبيق ، والتصحيح ، وحصر الدرجات الخام والزائية ، وتفسير النتائج وفقا لمعايير التصحيح .
عمليات الرعاية : هذه هي الحبل العصبي لبرامج الموهوبين ، حيث يجب تدريب ، وتأهيل المختص على أساليب تفريد وتطوير وتطويع المنهج بما يلائم احتياجات ورغبات ، وميول الطالب ( فرديا أو في مجموعات صغيرة ) . إلى جانب تنمية قدرات المعلمين في أساليب التفكير ، والإبداع وحل المشكلات المختلفة .
عمليات الإرشاد : وهي مهارات متخصصة يجب تأهيل أفراد فيها ، لتقديم خدمات الرعاية النفسية ، والاجتماعية لكل من الطلبة الموهوبين ، وأسرهم ، وجميع الطاقم التربوي بالمدرسة والإداري كذلك تقديم الخدمة لأفراد المجتمع عن أساليب خدمة الموهوبين .
أهم أساليب التأهيل :
التأهيل أثناء الخدمة .
التعاقد : مع أفراد مؤهلين أو أصحاب خبرة .
الإشراف وفق قواعد متخصصة .
حضور المؤتمرات ، والمنتديات المتخصصة بشكل رئيسي ، أو فرعي.
التطوير الذاتي المستمر ، وتبادل الخبرات .

خامساً : التطبيق : إننا بحاجة ماسة إلى وضع خطة زمنية للتطبيق ، حيث تشمل مرحلة أولية ، وأخرى متوسطة ، ومرحلة متقدمة . لقد اقترح بعض المختصين تحديد مدة زمنية لاتقل عن ثلاث سنوات لكل مرحلة ليسهل من خلالها تقييم البرنامج بشكل موضوعي . ويفضل وضع خطة التطبيق في صورتين ، الأولى كتابية والأخرى شكلية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنماط الادارة المدرسية وصفات القائد والمدير الناجح

أنماط الإدارة المدرسية يختلف مديرو المدارس في إداراتهم فهم لا يسيرون على نمط واحد وأسلوب مماثل ويعود ذلك للفروق الفردية واختلاف مفهوم تلك الأنماط من مدير لآخر وكم نحن في أمس الحاجة إلى فهم عميق وتبصر وإدراك لأسس هذه الأنماط وألوانها السلوكية لمواجهة المواقف التربوية وتحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية ونحن في هذه العجالة سوف نلقي الضوء على أهم الأسس التي تقوم عليها تلك الأنماط تاركين التوسع في الألوان السلوكية لبحثنا القادم وثيق الصلة بهذا الجانب ومن تلك الأنماط . 1- النمط الأوتوقراطي{التسلطي} {الاستبدادي} ويقوم على الأسس التالية: تدرج السلطة من أعلى إلى أسفل دون إبداء الرأي. لا يحترم شخصيات التلاميذ والمدرسين ويستخدمون كوسائل لبلوغ غايات. يضع في ذهنه صورة عن مدرسته لا يحيد عنها ويظهر الود لمن يتفق وسلوكه والجفوة وعدم الرضا لمن يخالفه. الإدارة المدرسية في نظره إصدار قرارات وتعليمات. يهتم بتلقين التلاميذ المواد الدراسية ويهمل مجالات الأنشطة التربوية. يعتقد مدير المدرسة أن من واجبة تقرير مايجب أن يعمل في المدرسة. قبوله للنقد والتوجيه على مضض واجتماع...

دوائر التعلم

لقد حضرت أمس واول أمس ورشة عمل حول تكوين دوائر تعلم بين المعلمين والهدف منه إنشاء مثل هذه الدوائر نقل الخبرات بين المعلمين سواء مدرسي المادة الواحدة أو بين معلمي المدرسة أو المدارس المجاورة بصفة عامة ومن ثم يؤدي ذلك إلى تفعيل عملية التدريس والتعليم والتعلم بين الطلاب وإيجاد تنمية مهنية حقيقية بين المعلمين حتى يستفيد الطالب من ذلك حيث أنه يعد المستفيد والشريك الأساسي وقدأدهشني هذا المصطلح ( دوائر التعلم ) حيث أسمعه لأول مرة فبحثت كعادتي حول هذه التعريف لتعدد المصادر لدي فوجدت أن مصطلح دوائر التعلم المقصود بها في الأساس هو الطالب وليس المعلم ولكن القائمين على التدريب وظفوا المفهوم للمعلمين لزيادة فاعلية المعلم وقرأت لكم هذا البحث المقدم لتعريف دوائر التعلم: تعد دورة التعلم إحدى النماذج التي انبثقت من النظرية البنائية؛ وهي تستند في تدريس المفاهيم إلى نظرية بياجيه في النمو المعرفي، لاسيما في التوظيف العقلي للمعرفة في مجال التدريس، ويرى أصحاب هذا النموذج أن هناك معيارين لتدريس المفاهيم وفهمها يتعلق أولّهما بالبناء المفاهيمي للمتعلم نفسه، ويتعلق ثانيهما بالاستخدام الاجتماعي المناسب لتطب...

الأمن والسلامة المدرسية -صيانة المبنىالمدرسي -سجلات شئون الطلبة.-

الأمن والسلامة المدرسية العنصر : الإجراءات العامة الخطوات الإجرائية لتحقيق العنصر الإجراءات العامة: 1. تذكر أن الوقاية خير من العلاج. 2. أسرع في إطفاء النيران فور اندلاعها . 3. اختر وسيلة الإطفاء الملائمة، فالخشب والورق والملابس تختلف عن الزيوت والشحوم والبويات، وهما يختلفان عن الأجهزة والمعدات الكهربائية. 4. اكشف باستمرار على مواطن الخطر واتخذ وسائل الوقاية اللازمة. 5. تعرف على مصادر الحوادث والأخطار. 6. قف في مكان بين موقع النار وطريق الخروج حتى يمكن الانسحاب من المكان في حالة العجز عن الاستمرار في مكافحة الحريق. 7. لا تخاطر بإضافة مادة كيميائية على أخرى إلا إذا كنت تعرف تمام المعرفة تفاعلات المواد المضافة بعضها على بعض حتى لا يحدث انفجار أو اشتعال أو إطلاق أبخرة سامة. 8. اخبر الآخرين عن مدى سمية المواد الكيميائية المستعملة في المختبرات. 9. خزن المواد الكيميائية السامة والخطرة في أماكن معينة بعيداً عن متناول الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة كافية بمدى خطورة هذه المواد. 10. وفر على عبوات المواد الكيميائية التعليمات الضرورية اللازمة لاستعمالها ، ووضح مدى خطورتها ، فمثلاً يكتب على عبوة معدن...