حملت عني هما كان يؤرقتي فأرحت عيني وكف النداء
كم كان بحثي في الضلالة غيّا وكم رسمت لوحا ببلا ألوان
وكم كان صوتها يأتيني ليلا ونهارا حتى عزني اللقاء
فبدوت أسير الهوى بلا هوى فكلهن سراب وأصداء
حتى سمعتك فانتبه القلب واستيقظت معه كل المشاعر والأحلام
هل أنت من كانت تناديني فوق التلال من وراء السحاب والبيداء
هل أنت من بحثت عنها بين النساء ففاقت الأشباه والقرناء
هل أنت من كانت تواسيني حين تهجرني البسمة والأفراح
هل أنت ذاك البدر الذي ناجى قلبي وأسرّه كل الحنين
فتعال أضمك إلى صدري ونلهب الشوق ونعنف الليالي والسنين
فتعال نروي ظمأ القلب ونعيد رسم الحلم ونجدد العهد لأمد بعيد
فتعال نهجر كل الذكريات ونحيي بين النور وبين الخالدين
فتعال فحبك محراب فيه قلبي راهب يردد اسمك في صمت وخشوع
تعال فحبي لك قد فاق الخيال وأضاء حياتي ووهبني كل الحيوات
تعليقات